بحث يكشف مكونات وأهمية بذور حب الرشاد
قالت الباحثة إنجي عقل، بقسم الزيوت والدهون بالمركز القومي للبحوث، إنه مع إقبال شهر الصيام شهر رمضان الكريم يفضل إضافة الأطباق الصحية إلى مائدة الطعام والتي لها قيمة غذائية عالية لذلك ينصح باضافة بذور وأوراق حب الرشاد فهي تعتبر كتوابل لإضافة نكهة مميزة إلى بعض الاطباق مثل السلطات والمعجنات والشوربات.
بالإضافة إلى زيته الذي يعد غنيا بالفيتامينات، بحمض الأسكوربيك، حمض الفوليك، الأحماض الدهنية مثل حمض اللينوليك، بيتا كاروتين.
مكونات وأهمية حب الرشاد:
وتواصل الباحثة بالمركز القومي للبحوث بأن حب الرشاد عباره عن عشب سنوي غني بالمركبات الكيميائية النباتية المعززة للصحة خاصة المركبات الفينولية التي تعتبر واحدة من أكثر المجموعات المضادة للأكسدة الطبيعية والتي تمنع بدورها الضرر الناتج عن الجذور الحرة والتي تسببت في حصول أكسدة للأحماض النووية ولذلك فقد اظهرت مستخلصات حب الرشاد نشاطًا مضادًا للفطريات والكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض المختلفة، كما استخدمت بذورحب رشاد قديما لعلاج مشاكل الكبد واليرقان واضطرابات الجهاز الهضمي وأمراض الطحال.
وتشير الباحثة بالمركز القومي للبحوث إلى أن بذورحب الرشاد غنية بالالياف فبالتالي عند تناولها تقوم بتعزيز عملية الهضم. وعند نقعها في الماء تنتج مادة هلامية لزجة بسبب محتواها العالي من المواد الغروية التي تتكون اساسا من السكريات والتي تسمي بالهلام النباتي (الميوسيلاج). السكريات المعقدة غير النشوية (بما في ذلك الصمغ والمواد الهلامية) قد تكون عوامل واعدة للحماية من التهاب الأمعاء عبر عدة آليات مثل مجابهة الالتهاب والأكسدة، تقليل إمتصاص السموم والمواد الضارة، حماية جدار الأمعاء من الالتهابات.
وأوضحت الباحثة بالمركز القومي للبحوث، أن التركيب الكيميائي لبذور حب الرشاد أظهر أنه يحتوي على نسبة 23.2% ±3 زيت، 26.3% ±2 بروتين ومستوى منخفض من الرطوبة 4.2% وهو مؤشر للجودة والثبات وزيادة العمر التخزيني للبذور.
بينما يحتوي الكسب على كمية عالية من البروتين 48.1% ±2 حيث يتضاعف المحتوى من البروتين بعد عملية إزالة الدهن من البذور.
بذور حب الرشاد غنية بالمعادن مثل البوتاسيوم والكالسيوم والمنجنيز والحديد لذلك يمكن استخدامه للأشخاص الذين يعانون من أمراض العظام والأنيميا وأيضا غني بالأحماض الأمينية الأساسية مثل الأرجينين والهيستيدين والأحماض الأمينية غير الأساسية مثل حمض الأسبارتيك وحمض الجلوتاميك.
أظهرت مركبات البوليفينول المستخلصة من كسب حب الرشاد غناها بحمض الجاليك وحمض الكلوروجينيك، وحمض السرينجيك، والروتين، وحمض الفيروليك. لذلك فان بذور حب الرشاد لها نشاط مضاد للفطريات مثل فطر الاسبيرجلس باراستيكس والاسبيرجلس فلافس والفيوزاريوم والالترناريا والعديد من الفطريات الاخري (Alternaria alternate، Aspergillus flavus، Aspergillus parasiticus and Fusarium equiseta)
وأوضحت الباحثة بالمركز القومي للبحوث أنه تبين أنّ حبّ الرشاد يساهم في تسريع شفاء كسر العظام وهذا يدعم سبب استخدامه قديمًا لهذه الغايةحيث إنه يحتوي علي المعادن مثل الكالسيوم لبناء العظام. كما لوحظ أنّ لحبّ الرشاد خصائص تقلل الالتهاب، ومُسكِّنة للألم؛ بما ذلك ألم المفاصل، وتيبسها، وليونتها، وانتفاخها، ومن الصعوبة في الحركة لدى المصابين بالتهاب المفاصل وذلك حسب ما أشارت به مراجعة من جامعة بيرزيت عام 2014.
بذور حب الرشاد مؤهلة للدخول في صناعة الأغذية الوظيفية والمشروبات الصحية بسبب محتواها العالي من المعادن والبروتينات.
بالإضافة إلى دورها كمضادات للاكسدة نتيجة احتوائها على نركيزات عالية من الفينولات وقدرتها على تثبيط نمو الفطريات المنتجة للافلاتوكسين وغيرها من الفطريات وتأثير وقائى ضد تقرحات والتهاب الأمعاء الناتجة عن تناول العقاقير المضادة للالتهاب الغير إستيرودية.
وتنصح الباحثة بالمركز القومي للبحوث بتناولها بشكل يومي وتكون ذائبة في المياه وذات قوام هلامي. كما يمكن نقعها في المياه أو الحليب الدافئ فتره كافيه لتصبح هلامية القوام للحصول علي فوائدها.