الدكتور محمد حمزة يكتب: ذو القرنين أول من اكتشف نهاية العالم من أقصى الغرب حيث توجد أمريكا اليوم
لسنا بصدد الحديث.قي هذا المقال عن إكتشاف العالم الجديد أو الامريكتين ( الشمالية والجنوبية) في العصور الوسطى ومطلع العصر الحديث سواء أكان ذلك على يد المسلمين كما هو الحال في حديث خشخاش وحديث الفتية المغربين أو المغرورين الواردة في المصادر التاريخية واثبتناها في كتابنا المجمل في الاثار والحضارة الإسلامية أو كان ذلك على يد كولمبس كما هو معروف؛ وهناك رأي ثالث إن الفينيقيين سادة البحار قد وصلوا إلى هناك.؛ وهو ما سوف نعود إليه في دراسة تحليلية لاحقة. ولكنا سوف نتحدث اليوم عن إكتشاف حديث نشر في المجلات العلمية العالمية ومنها Natureوscience وغيرها فضلا عن العديد من المواقع؛ وفحوي هذا الاكتشاف هو العثور على ماء في العيون ذات الحمم البركانية بجزر هاواي بالولايات المتحدة الأمريكية وهي تقع في أقصى بقعة على اليابسة من جهة الغرب اوفي نهاية العمار من جهة الغرب على حد قول القرطبي في تفسيره وتلك الحقيقة العلمية قد ذكرها القرأن الكريم في قصة ذو القرنين بسورة الكهف (الآية رقم86) ونصها(حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة) وهذه العين الحمئة أو الحامية في قراءة اخري تعني في كتب التفسير ومعاجم اللغة ماءو طين ونار
وهو مايتجلي في العيون ذات الحمم البركانية الشديدة والهائلة والتي تترواح درجة حرارتها مابين700و1200 درجة في جزر ولاية هاواي المحيط الهادي بغرب امريكاالشمالية وبخاصة جزيرة كيلا يا وهي اخر جزيرة من جزر هاواي ال 19 من جهة الغرب وبالتالي هي مغرب الشمس ونهاية العمار في الأرض من أقصى الغرب وهي اخر نقطة بلغها ذو القرنين ووجد فيها الشمس تغرب في عين حمئة أو حامية اي تغيب الشمس (أي تختفي لتشرق في الصباح من جديد ) فتبدو وكأنها تغرب في هذه العين تماما مثلما نشاهدها تغرب في البحر أو الصحراء أو في الجبال وكأنها ساقطةاو تختفي بداخلها؛ وعلى ذلك يكون ذي القرنين هو أول مكتشف لنهاية العالم من جهة الغرب حيث توجد الولايات المتحدة الأمريكية حاليا وكانت هذه النقطة الأخيرة من المسكونة معمورة بالسكان بدلالة الآيات القرآنية الشريفة( ووجد عندها قوما قلنا ياذا القرنين إما إن تعذب وإما إن تتخذ فيهم حسنا؛ قال اما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا؛ وأما من أمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا( الايات86_88). ولما كنا لا نستطيع أن نحدد تاريخ ظهور ذي القرنين فإن ذلك من الغيبات حتى الان؛ ومن ثم يصعب تحديد التاريخ اليقيني لذلك الاكتشاف من جهة ولا نستطيع تحديد زمانه وهل كان معاصرا لخليل الرحمن سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء أو كان ظهوره فيما بين سيدنا نوح وسيدنا ابراهيم عليهما السلام أو فيما بين ابراهيم وموسى عليها السلام. وهكذا كان تمكين الله سبحانه وتعالى لذي القرنين في الأرض وإتيانه له من كل شئ سببا ثم إتباعه للأسباب عاملا رئيسا وجوهريا في إكتشاف اخر نقطة في المعمورة من اقصي غرب العالم. وهكذا يثبت القرآن الكريم إنه حق اليقين فهو كتاب الله المنزل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؛ وبالتالي كيف يكون كتابا بشريا الفه محمد صلى الله عليه وسلم أو الفه جماعه اي تأليف مشترك كما ذهب المستشرقون الجدد وأعوانهم وتلامذتهم من الشرقيين والملحدين واللادينيين والعقلانيبن الجدد أو التنويريون وهم أقرب إلى الجهالة والغباء العلمي أو الجهل اوالغباء نفسه فيما يرددون أو يثيرون من شبهات وشكوك وزلزلة الثوابت من جهة أو حول الأخطاء العلمية في القران من جهة ثانية. اما ذو القر نين فلا علاقة له بقورش الفارسي ولا بالإسكندر المقدوني المعروف بالأكبر أو غيرها من الاسرائيليات والدليل على ذلك أحبار يهود المدينة أنفسهم الذين ذهبت إليهم قريش لكي يعجزوا الرسول ( صلى الله عليه وسلم) ويحرجونه فقالوا لهم اسألوه عن ثلاثة إذا اجابها فهو نبي مرسل الأول عن فتية الدهر الأول وكانت لهم قصة عجبا(إي اهل الكهف) والثاني الرجل الطواف (اي ذو القرنين) ولم يقولوا قورش أو الإسكندر فلوكان معروف عند اليهود بهذا الاسم لذكروه؛؛؛ والسؤال الثالث عن الروح. ومن جهة ثالثة لاعلاقة للعين الحمئةفي أقصى غرب العالم بما ذكر من قبل ور دده د زغلول النجار من إنه ا( أي العين الواردة في القرأن) قدإكتشفت في قير غيزستان منذ عشر سنوات لأنها في اسيا الوسطى بالمشرق وليست في مغرب الشمس. وختاما فإن ماورد في القرأن الكريم هو حقائق مؤكده فإذا اثبتهاالعلم الحديث في اي مرحلة فهذا حق وإذا حدث تعارض مع العلم الحديث فإن ذلك يعني إن هناك خطأ علمي ما وان الحقيقة الوارد ذكرها بالقرآن سوف يثبتها العلم أو يكشفها فيما بعد لا نها حق وواقع لم يتم التحقق منه بعد تماما مثل قصة فرعون موسى الوارد ذكرها في القران ولم يستطع العلماء حتى الآن خلال ال200سنة الأخيرة من التحقق من شخصيته واسمه وعهده وخرجت علينا نظريات عديدة لاصحة لها كلها؛ اما القرآن فيؤكد حقيقة وجوده بدلالة قوله سبحانه وتعالى (فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك اية) وهو مايدل على حقيقة وجوده وإنه سوف يكتشف في يوم من الايام في ظل الاكتشافات الاثرية المتتالية عامة والمومياوات خاصة؛ وهناك حقائق قرانية كثيرة لم يتوصل إليها بالعلم الا في العقود الأخيرة ومنها مراحل نمو الجنين والجبال الرواسي والأوتاد وغير ذلك كثير مما يطول شرحه؛ ومن ثم علينا أن نفرق دائما وابدا بين ثلاثة؛عين اليقين وعلم اليقين وحق اليقين.؛ وسوف نتحدث في المقالات اللاحقة عن الرحلتين الأخريتين لذي القرنين وهما بلوغه مطلع الشمس اي مشرقها؛ ثم بلوغه بين السدين وما يتعلق بيأجوج ومأجوج؛ والله يوفقنا لما فيه الخير والعلم النافع واللهم امين يارب العالمين.
بقلم"
الدكتور محمد حمزة أستاذ الحضارة الإسلامية وعميد آثار القاهرة سابقا