كيف يمكن لـ الضحك الحفاظ على نسبة السكري في الدم تحت السيطرة؟
قد يكون مجرد الضحك مع أصدقائك هو أكثر الأشياء الصحية التي يمكنك القيام بها في نهاية هذا الأسبوع، حيث ثبت أن الضحك يخفض مستويات الجلوكوز في الدم والتي قد تكون عالية جدًا خلال فترة الأعياد.
بالنسبة لكثير من الناس، يؤدي التهام الشوكولاتة إلى انفجار الطاقة، أو حتى الشعور بالتوتر أو الشعور بالدوار.
هذا هو نتيجة دخول السكر إلى مجرى الدم، مما يعطينا هذا الارتفاع المفاجئ في نسبة الجلوكوز في الدم، والذي عادة ما يتبعه انهيار في الطاقة.
بالإضافة إلى جعلنا نشعر بالتعب والجوع، فقد تم ربط حدوث طفرات وحوادث السكر المتكررة بمجموعة من المشكلات الصحية بما في ذلك السمنة والسكري وأمراض القلب ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمقدمات السكري ومرض السكري من النوع الثاني في نهاية المطاف.
ميكانيزم عمل الانسولين
يتم إفراز الأنسولين لخفض مستويات الجلوكوز في الدم من خلال مساعدة السكر على مغادرة مجرى الدم والدخول إلى خلايا الجسم حتى يمكن استخدامه للحصول على الطاقة، كما أنه يرسل إشارات للكبد لتخزين الجلوكوز لاستخدامه لاحقًا.
ومع ذلك، يمكنك جعل وظيفة الأنسولين أسهل من خلال القيام بأشياء من شأنها أن تساعد في استعادة مستويات الجلوكوز إلى النطاق الصحي بسرعة.
من المعروف أن التمرين هو أحد هذه الإجراءات، حيث تتطلب العضلات النشطة الجلوكوز للحصول على الطاقة، فنحن نستخدم العضلات للضحك، وبالتالي فإن الضحك له تأثير على خفض نسبة الجلوكوز في الدم.
دراسة يابانية جديدة
تؤكد دراسة يابانية أن الضحك يمكن أن يكون أفضل دواء عندما تبالغ في تناول الطعام الحلو، ففي عام 2003، قدم الدكتور كيكو هاياشي من جامعة تسوكوبا لمجموعتين من المتطوعين، بعضهم مصاب بالسكري والبعض الآخر غير المصابين به، نفس الوجبة ثم جعلهم يشاهدون محاضرة مدتها 40 دقيقة، ثم كرروا العملية لكن هذه المرة شاهدوا فيلمًا كوميديًا مدته 40 دقيقة.
تم اختبار مستويات الجلوكوز في الدم بعد كلا النشاطين ووجدوا أن كلا المجموعتين قد خفضت مستويات السكر في الدم بشكل ملحوظ بعد العرض الكوميدي مقارنة بعد المحاضرة.
ويمكن أن يؤثر مزاجنا أيضًا على التحكم في نسبة الجلوكوز في الدم - نحن نعلم أن الإجهاد يرفع نسبة الجلوكوز في الدم؛ لذلك يمكن أن ينطبق العكس.
علاوة على ذلك فالضحك يقلل من هرمونات التوتر، ويؤدي الإجهاد إلى زيادة هرمون الكورتيزول، مما يزيد من نسبة الجلوكوز في الدم، ويعزز معدل ضربات القلب، ويضيق الأوعية الدموية ويرفع ضغط الدم كجزء من استجابة "القتال أو الهروب".
كل هذه الاستجابات تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل، لكن السعادة والضحك لها تأثيرات فسيولوجية معاكسة تمامًا.
لذلك يمكن أن يكون الضحك مفيدًا في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والذبحة الصدرية والسكتة الدماغية، وقد يساعد الضحك أيضًا في تنشيط الدورة الدموية وقد يكون مفيدًا للمرضى الذين يعانون من اعتلال الأعصاب السكري [عندما تتلف الأعصاب]، وهو أحد مضاعفات مرض السكري.