بالأسماء.. نفجر مفاجآت مدوية في مسابقة «تحدي القراءة العربي» بأسوان
ارتدت مسابقة «تحدي القراءة العربي» داخل محافظة أسوان، ثوب «المجاملة» الأسود، وظهر ذلك في عيون عدد واسع من الطلاب المتفوقين الذين لم يحالفهم الحظ لأسباب «غامضة» وتصعيد آخرين إلى المراكز العليا رغم عدم مشاركتهم في السابق.
كشف مصدر خاص، تفاصيل من العيار الثقيل، مشيرًا إلى أن ما يحدث داخل محافظة أسوان على مستوى إداراتها أقل ما يوصف بـ«المهزلة» والمجاملة ذات الرداء الأسود، والدليل على ذلك أن جميع صفحات وجروبات المحافظة لم تتوقف عن دوي صرخاتها وسيل الدموع بعد حرمان أبنائهم عن طريق روايات خطيرة.
وأوضح المصدر خلال حديثه لـ«النبأ»، عدد من النماذج المتفوقة داخل الإدارة التعليمية بـ«كوم أمبو» والمشهود لهم كل عام الحصول على مرتبة عليا بين المشاركين، علاوة على نشاطهم وخبراتهم الملموسة لكنهم «فجأة» تم حرمانهم داخل غرفة عتمة، علي سبيل المثال جاءت الطالبة «هند عبد الكريم قرني» من مدرسة العتمور المستجد الإعدادية، حصلت على «96» درجة في المائة، لكن فرحتها لم تكتمل بعد تدخل الإدارة واتصالهم بالموجة والطلب منه إعادة تقييم الطالبة مرة أخرى بحجة المفاضلة مع آخرين، والغريب أن الموجة الأول استبعدوه من التقييم مبررين ذلك بسبب صعوبة الانتقال من محل إقامته بمركز «إدفو» إلي «كوم أمبو»، وكانت النتيجة أن تم حذفها من المراكز الأولي ووضع آخرين.
وتابع: الطالبة «إيمان مصطفي عباس» طالبة بالمرحلة الثانوية، لكنها تحمل «سي في» من الخبرات والنجاحات كأنها نسخة من «بنت الشاطئ» عائشة عبد الرحمن، فهي عاشقة للقراءة ودائمة التردد علي المكتبات وأيضًا مدربة تنمية بشرية، بالإضافة إلى ذلك شاركت في مسابقة «تحدي القراءة» أكثر من عام والمشروع الوطني للقراءة ورغم ذلك حصلت على المركز الثاني، ونفس الأزمة واجهت لكن كانت بصورة أشد شراسة مع الطالبة «فرح محمد حامد» من مدرسة الفارسة الإبتدائية، والتي شاركت العام الماضي في مسابقة «تحدي القراءة» وسافرت إلى القاهرة، وأيضًا المشروع الوطني للقراء، ورغم ذلك تم استبعادها.
«تحدي القراءة العربي»: ولاد مسؤولين اللي فازوا
وشدد، أن ما جرى مع الطلاب السابقين وآخرين هو مؤشر خطير لعصف الكفاءات بجانب أن ذلك يولد حالة من الإحباط الشديدة في صدورهم، منوهًا أن تصعيد آخرين لا يعني أنهم «فشلة» لكن في نفس التوقيت ليسوا علي المرتبة الأجدر إلي الصعود وآلية التعامل لم تسير في ضوء الشفافية والوضوح، وردد قائلًا: «من الآخر اللي نجحوا بينهم ولاد مسؤولين».
وأضاف، أنه تم تصعيد «92» طالب من المراحل التعليمية المختلفة من إدارة كوم أمبو للتقييم علي مستوي المحافظة، ولم يحصل سوى على «3» مراكز فقط، وهن الطالبة «إيمان مصطفي عباس» بالمرحلة الثانوية، المركز الثاني، وزميلتها «دنيا شريف محمود موسي» المرحلة الثانوية، المركز السابع، أمام في المرحلة الإبتدائية سجلت «هند محمد عبد الدايم» من مدرسة العليقات الإبتدائية المشتركة، المركز الحادي عشر.
وناشد الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم، وسفير دولة الإمارات، بإعادة التقييم بلجنة أخري من خارج المحافظة لإظهار الحقيقة ونزع المجاملات.
يعد مشروع «تحدي القراءة العربي» أكبر مشروع معرفي ثقافي علي مستوي العالم، والذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوب، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
التحدي يأخذ شكل منافسة للقراءة باللغة العربية، يشارك فيها الطلبة من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الثاني عشر «الثالث الثانوي» من المدارس المشاركة عبر العالم العربي، تبدأ من شهر سبتمبر كل عام حتى شهر ابريل من العام التالي، يتدرج خلالها الطلاب المشاركون عبر خمس مراحل، تتضمن كل مرحلة قراءة عشرة كتب وتلخيصها في كراسات خاصة.