رئيس التحرير
خالد مهران

قياسات جديدة تشير لخطأ كارثي في تقدير عمق الكون

الفضاء
الفضاء

توصلت دراسة جديدة إلى أننا قد نكون مخطئين بشكل كبير فيما يتعلق بأعمق أجزاء الكون، فلسنوات طويلة، كان العلماء في حيرة من أمر "توتر هابل"، وهو مصطلح يشير هذا إلى صعوبة قياس مدى سرعة تمدد الكون، حيث تُظهر القياسات المختلفة سرعات مختلفة، ولم يتمكن العلماء من تحديد السبب.

وقد يكون هذا الاختلاف نتيجة لمشاكل في قياس السرعة، أو قد يكون نتيجة لمشكلة أعمق في الفيزياء التي تقوم عليها تلك القياسات، فظل العلماء في حيرة من أمرهم بشأن الصعوبات منذ ذلك الحين، وقد كافحوا لمعرفة السبب.

يوفر بحث جديد القياس الأكثر دقة لمقياس الكون، وهو عبارة عن قياس لنوع معين من النجوم حتى الآن. كما أنه يضخم التوتر، مما يشير إلى أن القياسات تبدو أقرب للدقة، فهناك شيئًا أعمق يحدث مع تمدد الكون.

وقال البروفيسور ريتشارد أندرسون، الذي قاد العمل، في بيان: "هذا التناقض له أهمية كبيرة، وتابع: لنفترض أنك أردت بناء نفق بالحفر في وجهين متقابلين من الجبل.

إذا كنت قد فهمت نوع الصخرة بشكل صحيح وإذا كانت حساباتك صحيحة، فستلتقي الفتحتان اللتان تحفران في المركز، ولكن إذا لم يحدث ذلك، فهذا يعني أنك ارتكبت خطأ ما، أو أن حساباتك خاطئة أو أنك مخطئ بشأن نوع الصخرة، وهذا ما يحدث مع ثابت هابل.

كلما حصلنا على مزيد من التأكيد على دقة حساباتنا، استنتجنا أن التناقض يعني أن فهمنا للكون خاطئ، وأن الكون ليس تمامًا كما كنا نعتقد.

توسع الكون

بالإضافة إلى التشكيك في فهمنا لتوسع الكون وتمدده عبر الزمان، فإن له أيضًا عواقب على الفيزياء الأخرى، مثل الطاقة المظلمة والجاذبية.

وتابع أندرسون تصريحاته بشأن قياسات الكون: "هذا يعني أن علينا إعادة التفكير في المفاهيم الأساسية التي تشكل أساس فهمنا العام للفيزياء".

جدير بالذكر أنه تم نشر ورقة بحثية تصف نتائج الدراسة، والتي توضح أن هناك معايرة 0.9٪ لمقياس لمعان المجرة Cepheid استنادًا إلى بيانات Gaia DR3 للمجموعات المفتوحة وCepheids" ، وتم نشرها هذا الأسبوع في علم الفلك والفيزياء الفلكية.