رئيس التحرير
خالد مهران

الأزهر يصدر فتوى مهمة بخصوص ركعتي تحية المسجد

النبأ

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه لا حرج على المسلم أن يصلي ركعتين خفيفتين سُنَّة تحية المسجد أثناء خطبة الجمعة، وهو اختيار بعض الفقهاء؛ فقد جاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَرَسُولُ اللهِ ﷺ يَخْطُبُ، فَجَلَسَ؛ فَقَالَ لَهُ: «يَا سُلَيْكُ قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا». [أخرجه مسلم]
وعن حكم الجلوس في المسجد دون تحية المسجد، رد الأزهر الشريف، عبر خدمة البث المباشر على صفحة فيس بوك، على هذا السؤال.

وأجاب الدكتور فتحي عثمان، الفقي، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، على سؤال: حكم الجلوس في المسجد دون تحية المسجد، بأن هذا الشخص آثم شرعا على هذا الفعل لأنه مخالف لسنة النبي.

واستشهد عضو هيئة كبار العلماء، بحديث النبي "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع كعتين" منوها أنه بالرغم من صلاة تحية المسجد هي سنة، لكنها تقاس على التعمد وعدمه، فلو كان متعمدا فعليه إثم، وإن كان ناسيا فلا حرج عليه.

الجمع بين تحية المسجد والسنة
 

أجاب جمعة في فتوى له، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حث من دخل المسجد أن يصلي ركعتين قبل أن يجلس تحية للمسجد؛ فقال: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ» متفق عليه، ويجوز للمصلي أن يصلي تحية المسجد مع الركعتين اللتين بين الأذان والإقامة؛ نص على ذلك الشافعية وغيرهم.

وأضاف جمعة: قال الحافظ السيوطي في كتابه "الأشباه والنظائر": أحرم بصلاة ونوى بها الفرض والتحية: صحت، وحصلا معا، قال في "شرح المهذب": اتفق عليه أصحابنا، ولم أرَ فيه خلافًا بعد البحث الشديد سنين] اهـ، وقال في موضع آخر عن التحية مع صلاة أخرى: [تحصل ضمنًا ولو لم ينوِها] اهـ، فالمقصود من تحية المسجد عدم الجلوس قبل الصلاة أيًّا كان نوع الصلاة: مؤدَّاةً أو فائتةً أو راتبةً أو نفلًا مطلقًا أو مقيدًا، لا أنها صلاة مستقلة بذاتها.