أسرار فشل الأجزاء الأخيرة في مسلسلات الشهر الكريم
«النص» سبب تراجع مستوى «الكبير أوي 7».. و«المداح 3» لا يقدم أي جديد
احتلت مسلسلات الأجزاء الجديدة، نصيبًا لا بأس به من الخريطة الدرامية للموسم الرمضاني هذا العام، متمثلة في 3 أعمال، هم: «الكبير أوي 7»، و«رمضان كريم 2»، و«المداح 3»، لتثير حالة من الجدل، حول مستواهم الفني، وأداء أبطالهم، لا سيما أنهم عانوا تراجعًا ملحوظًا عن الأجزاء السابقة.
فـ مسلسل «الكبير أوي 7»، أصبح أقرب إلى «إسكتشات» فريق «مسرح مصر»، الضحك فيه لا يعتمد إلا على «الإيفيهات» المفتعلة، الأمر الذي أدى إلى انصراف العديد من الجمهور عن متابعته.
كذلك جاء الجزء الثاني من مسلسل «رمضان كريم 2»، صادمًا، ودفع الجمهور إلى عقد مقارنات بينه وبين الجزأ الأول، معبرًا عن افتقاده لنجومه القدامى، ومنهم: «سهر الصايغ، وروبي، وريهام عبد الغفور، وشريف سلامة، والراحل محمود الجندي».
ليس ذلك فحسب، فـمسلسل «المداح 3»، ما زال كما هو، لم يختلف الحال كثيرًا بالنسبة لـ«صابر»، الذي يطارده الجن ويسعى لأذاه، منذ أول أجزائه، فضلًا عن الملل الذي بدأ يتسلل إلى المشاهدين، نتيجة عدم وجود أحداث كافية في الحلقات.
من ناحيته، قال الناقد الفني نادر عدلي إن مسلسلات الأجزاء الثانية، هذا العام، جاءت بمستوى ضعيف، لا يقارن بمستوى الأجزاء الأولى منها.
وتابع أن مسلسل «المداح 3» يسير على نفس المنوال، الذي كان عليه بالجزء الثاني، مضيفًا أن الحلقات أصبحت تتسم بالمط والتطويل، دون أن تضم أحداثًا قوية.
وأضاف أن المسلسل قائم، بأجزائه الثلاثة، على فكرة واحدة، لا تجديد بها، مؤكدًا أن العمل الفني، الذي يُقدم منه، عدة أجزاء، لا بد أن تكون قماشته تسمح بذلك، وأن «المداح» لا يتحمل كل هذه الأجزاء.
وعن مسلسل «الكبير أوي 7»، كشف «نادر» أن الحلقات الأولى من الجزء الجديد، كانت أقل بكثير من مستوى الفنان أحمد مكي.
وأوضح أن السبب وراء ذلك، هو تراجع مستوى النص المكتوب للجزء السابع، لافتًا إلى أن الممثل يظهر جيدًا، عندما يكون السيناريو، الذي يقدمه، مكتوبا بشكل مميز.
في سياق متصل، علق نادر عدلي على الجزء الثاني من مسلسل «رمضان كريم»، بأنه انتقص من نجاح العمل ككل، مبررًا أن سبب تراجع مستواه، هو ضعف أحداثه بشكل كبير، واصفًا الحلقات بأنها «مصابة بالترهل».
وأكد أنه على الرغم من أن «رمضان كريم 2» يضم نجومًا جديدة، ولهم جماهيرية واسعة، ويمكن البناء عليها، خاصة «بيومي فؤاد، وويزو»، إلا أن الهيكل الدرامي له، ظهر هزيلًا.
وأنهى حديثه بأن الجزء الثاني من المسلسل، يظهر حقيقة أن صناعه كانوا لديهم رغبة في تقديمه، لاستغلال نجاح الجزء الأول، دون أن يكون لديهم وعيًا أو خلفية، حول ما سيقدمه هذا الجزء الجديد.
أما الناقد عمرو الكاشف؛ قال إن تقديم أجزاء جديدة من المسلسلات، ليس عيبًا أو غريبًا بالنسبة للدراما، سواء الأجنبية أو العربية، موضحًا أن الأمر الهام في ذلك، هو أن يقدم كل جزء، تفاصيل مختلفة، وأن يظل محافظًا على مستوى الجزء الأول من المسلسل.
وتابع أن الجزء السابع من مسلسل «الكبير أوي»، يعتمد على المبالغة و«الأڤورة» في أداء أبطاله، خاصة «مربوحة»، التي تقدم دورها الفنانة رحمة أحمد، مشيرًا إلى أن الجمهور وضع آمالًا وتوقعات معينة عن الشخصيات الجديدة التي انضمت إلى الموسم السادس بالعام الماضي، وأنهم خيبوا آمال الجماهير في هذا الموسم.
وأضاف أن ورشة الكتابة بالمسلسل، لم تجتهد بالشكل الكافي لتقديم جزء جديد، موضحًا أنهم اطمئنوا بعد نجاح الجزء السادس، فـركنوا إلى الاستسهال هذا العام.
ونوه أن الفجوة الزمنية البعيدة بين الجزء الأول والثاني من مسلسل «رمضان كريم»، الذي عرض عام 2017، وراء عدم نجاح الأخير، لافتًا إلى أن عددًا كبيرًا من النجوم رحلوا عن المسلسل، وأن بعضهم توفي، والبعض الآخر تقدم به السن، وأن التركيبة الفنية والخطوط العريضة، التي كانت تجمع النجوم مع بعضهم، اختلفت.
كما أكد أن مسلسل «المداح 3»، الذي يناقش عالم الجن والشعوذة، من الممكن أن يساعد في نشر هذه الأفكار وجعل الجمهور يصدقها، قائلًا إن مثل هذه الأعمال يكون هدفها التسلية فقط، لا سيما أنها تلقى إعجاب قطاع عريض من المشاهدين، ويكون لديهم فضولًا لمتابعتها.
وأشاد «الكاشف» بأداء بعض نجوم المسلسل، ومنهم: «رياض الخولي، ورانيا فريد شوقي، وأحمد ماهر، وسلمى أبو ضيف، وأحمد كشك»، ووصفهم بأنهم إضافة قوية للجزء الثالث.