ما العلاقة بين حبوب اللقاح وهذا المرض الشائع؟
يحذر خبراء الصحة من أن مستويات حبوب اللقاح الشديدة قد تكون السبب في زيادة مستويات حمى القش حاليًا، والتي تتمثل أعراضها في سيلان الأنف، والعيون الدامعة، والعطس، والسعال، فخلال فصل الربيع، يتم إطلاق حبوب اللقاح والعشب في الهواء.
وإذا كنت تعاني من حساسية تجاه البروتينات التي تحتوي عليها، فقد يتورم أنفك وعينيك وحلقك وجيوبك الأنفية ويهيجها ويلتهب.
ويعاني الكثير من الأشخاص حول العالم من حمى القش الآن فقط لأن عدد حبوب اللقاح مرتفع، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى تغير المناخ، بالإضافة إلى أن موسم حبوب اللقاح يصبح أطول.
وتلعب المناعة دورًا مُهمًا في تفاعلات الحساسية، فالأشخاص الذين يعانون من حمى القش غالبًا ما يكون لديهم تاريخ عائلي ليس فقط من حمى القش، ولكن أيضًا لحالات جلدية مثل الإكزيما أو الصدفية، والتي غالبًا ما تكون ناجمة عن مشاكل في الجهاز المناعي.
مشكلة الطقس
يمكن أن يكون الطقس أيضًا عاملًا مساهمًا في مدى الضرر الذي تتعرض له، فقد يعاني بعض المصابين بحمى القش من ارتفاع مفاجئ في أعراضهم في وقت أبكر قليلًا من المعتاد، وقد يكون هذا بسبب الطقس الرطب والرياح الذي طال أمده مؤخرًا.
وعلى أساس يومي، يميل هطول الأمطار إلى تقليل حبوب اللقاح، ولكن على مدار أشهر، تميل الأيام الرطبة المتقطعة إلى إنتاج موسم حمى القش بشكل عام.
قد تكون الظروف على وشك أن تزداد سوءًا؛ حذرت دراسة حديثة أجرتها جامعة وورسيستر، نُشرت في مجلة Science of The Total Environment، من أنه قد يكون أحد أسوأ الفصول المسجلة لقاح البتولا.
الشدة ترجع إلى شيئين؛ أولًا، ارتفاع درجات الحرارة عن المتوسط في يونيو الماضي، عندما يتم إنتاج حبوب اللقاح، سمح بإمكانية أكبر لمستويات عالية من حبوب اللقاح، ثانيًا، تتميز أشجار البتولا بنمط إنتاج حبوب اللقاح كل سنتين، سنة معتدلة وسنة شديدة، وكان من المتوقع بالفعل أن يكون هذا العام عامًا مرتفعًا.
إذن ماذا يمكنك أن تفعل إذا كانت حمى القش لديك أسوأ بكثير من المعتاد في الوقت الحالي؟
الخطوة الأولى هي تجنب التعرض لحبوب اللقاح التي تؤثر عليك أكثر، حيث تشمل المواد المسببة للحساسية المسؤولة عن حمى القش حبوب لقاح العشب وحبوب لقاح الأشجار (الربيع والصيف) وحبوب اللقاح وجراثيم العفن الفطري، حيث يمكن أن تساعد الأدوية الوقائية في تقليل الأعراض إذا كنت تعرف مسبقًا متى ستتعرض لحبوب اللقاح.
بدلًا من ذلك، يمكن أن تساعد بخاخات الأنف الطبيعية في منع أعراض حمى القش وأنواع أخرى من التهاب الأنف التحسسي من خلال تشكيل طبقة واقية في أنفنا الداخلية، مما يوقف المواد المسببة للحساسية التي نتنفسها من محاولة دخول الجهاز التنفسي لدينا.