بالفيديو: صناديق دولارية وشركة ل "حميدتي" وراء بيع ذهب السودان للإمارات
في ظل إندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" في السودان.
على ضوء تصاعد الأزمة بالسودان تم تسريب مقطع فيديو يكشف فيه عدة صناديق ضخمة تحتوي على أموال من العملة الدولارية، مقابل تصدير محمد حمدان دقلو "حميدتي" قائد قوات الدعم السريع الذهب لدولة الإمارات.
كشفت مصادر مطلعة لامتلاك "حميدتي" شركة تحمل اسم "الجنيد" تقوم بتصدير الذهب لدولة الإمارات، وتحمل شركة "الجنيد" حساب ببنك Fab أبو ظبي.
شاهد فيديو صناديق الدولارات مقابل تصدير "حميدتي" الذهب للإمارات
تاريخ "حميدتي" واستغلاله للبشير إلى أن أطاح به
يذكر ان تحتل قوات الدعم السريع وهي مجموعة شبه عسكرية،عدة مناطق بالسودان، حيث حقق زعيمها محمد حمدان دقلو "حميدتي"، صعودًا سريعًا إلى السلطة بدأ في نزاع دارفور في السودان في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
في عام 2007، تم تعيين حميدتي عميدًا وأصبحت قواته جزءًا من أجهزة الاستخبارات في السودان، في عام 2013، أنشأ البشير حينها قوات الدعم السريع، وهي مجموعة شبه عسكرية بقيادة حميدتي واشرف عليها حينها البشير مباشرة.
ومنذ إنشاء البشير لقوات الدعم السريع بقيادة "حميدتي" كان الأخير يواصل خيانة البشير، بل وساعد في الإطاحة به، في وقت الإطاحة أبلغ البشير شخصيًا أن "وقت التنحي قد حان"، في هذه المرحلة، كان "حميدتي "من أقوى وأغنى الرجال في السودان.
في يونيو 2019، فتحت قوات "حميدتي" النار على اعتصام مناهض للبشير مؤيد للديمقراطية في الخرطوم، مما أسفر عن مقتل 118 شخصًا على الأقل، ويُزعم أنهم أحرقوا خيام المتظاهرين، وقتلوا المشاركين في الاعتصام، ووفقًا لعدة روايات، اغتصبوا المتظاهرات.
حينها تم تعيين "حميدتي" نائبًا لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الذي حكم السودان بالشراكة مع القيادة المدنية.
كما ورث "حميدتي" أيضًا علاقة رئيسية رعاها البشير، علاقة عمل مع مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية، وهي التي تساعد في إحباط التحول الديمقراطي واستغلال ثروة الذهب في السودان من أجل كسر العقوبات الغربية على روسيا والمساعدة في تمويل غزو موسكو لأوكرانيا.
يذكر أن القائد العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان و"حميدتي" كانوا رفقاء تربطهما علاقة معًا بالانقلاب والإطاحة بالبشير قبل ذلك.
قالت مصادر في الحركة المدنية السودانية ومصادر عسكرية سودانية، إن نقاط الخلاف الرئيسية شملت الجدول الزمني لدمج القوات، والمكانة الممنوحة لضباط الدعم السريع في التسلسل الهرمي المستقبلي، وما إذا كان ينبغي أن تكون قوات الدعم السريع تحت قيادة قائد الجيش بدلا من القائد العام للسودان وهو حاليا البرهان.