«العرض الثاني» طوق نجاة لـ 4 مسلسلات من دراما «الشهر الكريم»
في ظل النجاح الكبير الذي حققته مجموعة من مسلسلات الموسم الرمضاني، وتصدرها للمشهد الدرامي، ولفتها أنظار الجمهور، خاصة على «السوشيال ميديا»، لم تلق مسلسلات أخرى هذا الأمر.
فـ على الرغم من جودة بعض المسلسلات، وحُسن أداء أبطالها، لكن على ما يبدو، أنها «تاهت» وسط زحام أعمال الشهر الكريم، والتي بلغ عددها، حوالي 30 مسلسلًا، فـلم تحصل على حقها الكامل في المشاهدة، من قِبل الجمهور، الذي مر عليها مرور الكرام.
هذه المسلسلات تحتاج إلى إعادة عرضها مرة أخرى، في توقيت أفضل، ليستطيع الجمهور متابعتها بهدوء وتركيز، وهو ما يحققه «العرض الثاني» على شاشات التلفزيون.
كان من بين هذه المسلسلات؛ «سوق الكانتو»، بطولة: أمير كرارة، ومي عز الدين، وفتحي عبد الوهاب، وسلوى عثمان، ومها نصار، وأحمد صلاح حسني، ومحمود البزاوي، وهو إخراج حسين المنباوي.
جاء المسلسل مختلفًا بشكل كبير عن باقي مسلسلات الماراثون الأبرز على مدار العام، وقدم فيه «كرارة» مع «مي»، أدوارًا مختلفة بالنسبة إليهما، وشكلا واحدًا من أجمل «الدويتوهات» بين باقي النجوم.
كما حمل السيناريو توقيع هاني سرحان، فـجاء متماسكًا، وظهرت الشخصيات ثرية بالتفاصيل، فضلًا عن إيقاع أحداثه، المتزن، الذي لم يقع، في أي حلقة، في فخ الملل.
كل ذلك، بجانب الأداء الرائع لأبطاله، مع الاهتمام بالديكور والملابس والإضاءة، الأمر الذي جعل العمل من بين أقوى المسلسلات.
كذلك جاء مسلسل «الصفارة» من بين هذه المسلسلات، الذي جمع كل من: أحمد أمين، وطه الدسوقي، وآية سماحة، وحاتم صلاح، وإنعام سالوسة، وهو إخراج علاء إسماعيل.
وأبدع «أمين» في تجسيد ست شخصيات مختلفة، كل شخصية لها قصة، في إطار فكرة العودة، عن طريق صفارة الملك «توت عنخ آمون»، إلى أزمنة مختلفة، لتغيير الواقع.
ونال المسلسل إعجاب الكثيرين، وأشادوا بفكرته المختلفة، وخفة دم «أمين»، وتألق باقي فريق العمل.
في سياق متصل، لحق مسلسل «رشيد» بالقائمة السابقة، وهو بطولة: ريهام عبد الغفور، ومحمد ممدوح، وخالد كمال، وتامر نبيل، وهو تأليف وسام صبري، وإخراج مي ممدوح.
فـ عندما اجتمع وحشا التمثيل «ريهام» مع «تايسون»، أبدعا في المسلسل، وأكد قطاع عريض من المشاهدين، أن العمل كان بحاجة إلى عرضه، خارج السباق الرمضاني، حتى يمكن متابعته بتمعن والتركيز معه.
لم يختلف الحال كثيرًا بالنسبة لمسلسل «مذكرات زوج»، الذي غير فيه الفنان طارق لطفي، جلده، وقدم عملًا اجتماعيًا هادئًا، من خلال شخصية «رؤوف»، بعدما شارك في العام الماضي بمسلسل «جزيرة غمام».
ناقش المسلسل قضية هامة، بقدر بساطتها تأتي صعوبتها، وهي الملل والفتور، الذي يصيب الزوجين في علاقتهما، بعد مرور سنوات طويلة على الزواج، وحصد إشادة واسعة، لكنها لم تكن على نفس القدر الذي يستحقه.
وشارك مع «لطفي»: عائشة بن أحمد، وخالد الصاوي، وهناء الشوربجي، وسماء إبراهيم، وهو إخراج تامر نادي.
من ناحيته، قال الناقد الفني محمود قاسم لـ«النبأ»، إنه بعد انتهاء شهر رمضان، لا يكون لدى القنوات الفضائية، محتوى جديد تعرضه للجمهور، فتلجأ إلى عرض بعض المسلسلات، التي لم تأخذ حقها في المشاهدة طوال رمضان.
وتابع أن فكرة العرض الثاني، تتيح الفرصة، للتركيز مع أعمال بعينها، بعيدًا عن تكدس عدد كبير من المسلسلات في شهر واحد.
وأضاف أن هذه الفكرة لا تكون في صالح القنوات التلفزيونية فقط، وإنما في صالح المشاهدين أيضًا، موضحًا أنها تسمح لهم بمتابعة بعض المسلسلات التي لم يتمكنوا من مشاهدتها، بسبب زحام شهر رمضان وضيق وقته.
كما أكد «قاسم» أن المسلسلات الجيدة، التي لم تحظى بنسب مشاهدة مرتفعة، خلال السباق الرمضاني، أيًا كان السبب وراء ذلك، ستحقق، في الغالب، نسبًا أعلى وقت العرض الثاني لها.
وأوضح أن معظم الجمهور لا يحب متابعة المسلسلات، خلال شهر رمضان، ويفضل التفرغ إلى الصلاة وقراءة القرآن، مشيرًا إلى أنه يريد العودة ومشاهدة هذه المسلسلات، بعد انقضاء موسم رمضان.