رئيس التحرير
خالد مهران

استغاثات من والديه لدفنه بمصر.. حكاية مأساة وفاة الطالب صابر نصر السودان

حكاية مأساة وفاة
حكاية مأساة وفاة الطالب صابر نصر السودان

دموع وحسرة وقلوب مكلومة، استغاثات بالمسؤولين لكن لا حياة لمن تنادي، بات ذلك حال أسرة الطالب المصري بطب الأسنان بالسودان صابر نصر الدين سيد، بين عشية وضحاها، بعد رحيله متأثرًا بإصابته بحُمى الملاريا، حسبما علمت «النبأ» من مصادرها؛ لعدم توافر العلاج، جراء الحرب الطاحنة بالسودان؛ لتتحطم آمال والديه التي لطالما حلموا بها، إلى مأساة.

تفاصيل وفاة الطالب صابر نصر بالسودان

تضاعفت أوجاع والدي «صابر» وذويه، وتخطت ألم فقده في الغربة وحيدًا، إلى عجزهم عن إحضاره إلى أرض الوطن لدفنه بين أهله، رغم محاولات تواصلهم مع السفارة المصرية بالسودان، إلا أنها أوصدت أبوابها في وجه أبيه وكل من حاول التواصل معها للمساعدة في نقله إلى أرض الوطن أو دفنه داخل السودان، بحسب والده.

خبر مُفجع تلقاه والدي «صابر»، صباح أمس الأحد، قلب حياتهما رأسًا على عقب، بعدما أبلغهم زملائه في السكن أنه وافته المنية، ومنذ تلك اللحظة يحاول والديه وذويه التواصل مع السفارة لنقله إلى مصر، إلا أنها لم تفدهم بشيء، نظرًا لصعوبة الأوضاع هناك التي تحول دون نقله إلى مصر، وفقًا للسفارة المصرية بالسودان.

استغاثات وأبواب موصدة

بعدما أوصد المسؤولين الأبواب أمام والد صابر وأصدقائه ومعارفه سوى باب مواقع التواصل الاجتماعي، علهم يجدوا من يغيثهم ويساعدهم في نقله إلى مصر ودفنه، ولكن أيضًا دون جدوى.

وكما رحل صابر، بعدما عجز والديه عن توفير الدواء له داخل السودان، مات أيضًا أملهما في نقله ودفنه داخل موطنه.

ورغم ذلك خرجت والدته في بث مباشر عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تستغيث بالمسؤولين مرة أخرى، للتحرك ومساعدتهم لنقله إلى مصر ودفنه بين أهله، عل نار قلبها المكلوم تنطفئ.
 

الطالب الراحل صابر نصر

بات لسان حال والدي الطالب صابر نصر الدين، يردد أعيدوا لنا ابننا ولو كان جثةً، فيكفينا وجع رحيله وحيدًا في غربته مع حلمه الذي لم يرد له الله أن يكتمل.

يُشار إلى أن وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفيرة سها جندي، قالت إنها تتابع على مدار الساعة أوضاع الجالية المصرية بالسودان، وأنه سيتم إجلاء مواطنينا وفقًا للخطة المعلنة والتي تراعي سلامة أبناؤنا في السودان وتطرح التحرك بأقصى درجات الحيطة والحذر.