رئيس التحرير
خالد مهران

شريف سلامة في حوار لـ«النبأ»: «كامل العدد» عمل عائلي.. ودينا الشربيني ممثلة «متمكنة»

كامل العدد
كامل العدد

لم أخف من المقارنة مع فيلم «عالم عيال عيال».. والعمل مع إسعاد يونس شرف لأي فنان

 

ذهبت لأطباء تجميل بسبب «أحمد مختار».. وهذا سر ابتعادي عن السينما

 

البطولة المطلقة ليست هدفي.. وأجهز مسلسلًا جديدًا على «نتفيلكس»


فنان مميز، يفضل الابتعاد عن الساحة الفنية، أكثر من تقديم عمل غير مقتنع به، يفاجئ الجميع بشخصياته، التي يختارها بدقة وعناية شديدة، لا يضع «البطولة المطلقة» هدفًا أمام عينيه، بل يسعى للتأثير بأدواره في المجتمع، مهما كانت مساحتها. ويمتلك رصيدًا من حب الجماهير، يجعله حريصًا على تطوير نفسه يومًا بعد يوم.

هو الفنان شريف سلامة، الذي تألق، خلال الموسم الرمضاني، بمسلسل «كامل العدد»، مع الفنانة دينا الشربيني، وعُرض على منصة «شاهد» الرقمية.

«شريف» فتح قلبه لـ«النبأ الوطني»، في حوار فني خاص، كشف خلاله تفاصيل المسلسل، وكواليس التصوير، وخطواته الجديدة، وغيرها من الأمور التي تسردها السطور التالية..


بداية.. هل توقعت نجاح المسلسل بهذا الشكل؟

كنت أتوقع النجاح، لكني لم أتخيل حجمه، كلنا بذلنا ما في وسعنا، لتقديم عمل يليق بالجمهور، والله توج تعبنا ومجهودنا، بالنجاح والخير.

من وجهة نظرك، ما سبب نجاح المسلسل؟

«كامل العدد» اجتمعت فيه كل عوامل النجاح، والحمد لله على ذلك؛ تجربة جديدة، وكل فريق العمل أدى دوره على أكمل وجه، والمخرج خالد الحلفاوي، فهو رائع، خاصة في منطقة الكوميديا، وأنا تشرفت بالعمل معه، وكان قادرًا على أن يجعل كل منا في مكانه الصحيح، وأيضًا السيناريو الذي كتبته رنا أبو الريش ويسر طاهر، وحتى جهة الإنتاج التي ساعدتنا ولم تبخل علينا بأي شكل.

بالإضافة إلى قصة المسلسل، فهو عمل عائلي، يمكن للأسرة بأكملها أن تجتمع لمشاهدته، دون الخوف من وجود مشاهد أو ألفاظ خارجة للأطفال.

هو، أيضًا، عمل خفيف كوميدي، لكنه في نفس الوقت يحمل رسائلًا وقيمًا، أردنا توصيلها للجمهور، من بين السطور، والحمد لله أننا تمكنا من فعل ذلك.

لم يكن لديك مخاوف من كون المسلسل مأخوذًا عن فيلم «عالم عيال عيال»؟

لا، لم أجعل هذه الفكرة تسيطر على تفكيري من الأساس، فـببساطة القصة الأساسية فقط هي المشتركة بين العملين، أما التفاصيل والأحداث وطريقة العرض، مختلفة، وبالتالي، فـ الجمهور لم يشعر أنه أمام عمل مكرر مثلًا، بل كان يتابع المسلسل، وكأنها المرة الأولى التي يرى فيها فكرته.

فـ أنا مؤمن تمامًا، أنه ما دام الشخص اجتهد في عمله، وترك الباقي على الله، لن يتركه الله، وهذا ما فعلته، اجتهدت في الدور، بغض النظر عن أي شىء آخر، و«عملت اللي عليا»، وتركت النتيجة على الله.

كيف كانت كواليس التصوير؟

كانت مليئة بالسعادة والضحك، الأستاذ خالد الحلفاوي خلق حالة لطيفة من الحب بين أسرة المسلسل كلها.

وماذا عن العمل مع أطفال المسلسل؟

أستاذ خالد الحلفاوي هو من اختارهم، وكانوا مفاجأة قوية لنا جميعًا، فـ هم ممتازون، ولم نتوقع أبدًا أن يكون أدائهم بهذه الجودة، حتى التوأم الصغير، رائع، وكنا نتعامل بأريحية معًا، كأننا أسرة حقيقية.

ودينا الشربيني من أجمل الشخصيات التي يمكن لأي إنسان أن يتعامل معها، على المستوى الشخصي، وأنا سعيد للغاية، بأننا أصبحنا أصدقاء، غير أنها ممثلة شاطرة ومتمكنة وموهوبة.

والأستاذة إسعاد يونس، عبقرية، لديها «طلة» خاصة و«كاريزما» مختلفة، وإضافة جبارة لأي مسلسل، ومجرد الوقوف أمامها، شرف لأي فنان، فـ الجميع كان يعمل بجد ونشاط، وهذا ظهر واضحًا من أول مشهد على الشاشة للجمهور.

ما أصعب المشاهد التي واجهتك بالمسلسل؟

لا يوجد مشاهد صعبة، كل مشاهدي كانت جميلة، و«الحلفاوي» كان يساعدنا ويبسط الأمور كثيرًا أمامنا.

حدثنا عن استعدادك لتجسيد دور طبيب التجميل «أحمد مختار»..

شخصية «أحمد مختار» كانت مفاجأة لي، خاصة أنها جاءت بعد شخصية صعبة ومركبة، قدمتها في الموسم الرمضاني الماضي، وهي «سيف الدندراوي» مع الفنانة نيللي كريم، في مسلسل «فاتن أمل حربي»، لذلك كنت حريصًا على أن أقدمها بشكل جيد ومقنع، فـذهبت إلى أطباء تجميل، وتحدثت معهم كثيرًا، بجانب «بروفات الترابيزة»، التي تمت مع فريق العمل، حتى أصبحت مُلمًا بجوانب وتفاصيل الشخصية.

«كامل العدد» 15 حلقة فقط، ما رأيك في  هذه النوعية من الدراما؟

معجب بها لدرجة بعيدة، تجعل المسلسل يبتعد عن المط والتطويل، وتكون احتمالية الوقوع في الملل أثناء مشاهدتها، ضعيفة.

هناك، أيضًا، مسلسلات 10 حلقات، وأخرى 8، ويوجد أقل من ذلك، وأنا عن نفسي أحبها أكثر من دراما الـ30 حلقة.

وماذا عن عرض المسلسل قبل 3 أيام من بدء الموسم الرمضاني؟

هذا الأمر لم يسبب فارقًا معنا، ربما ساعد في خطف أنظار الجمهور، لكن إذا كان الجمهور وجد المسلسل دون المستوى، كان سينصرف عن متابعته، ويبحث عن عمل غيره.

فـ من المؤكد أن العمل الجيد يفرض نفسه على الساحة، مهما كان موعد أو مكان العرض، وأكبر دليل على ذلك، أن هناك مسلسلات وأفلام، تعرض على منصات، وتحقق نجاحًا أكبر مما يعرض على قنوات التلفزيون.

كيف رأيت السباق الرمضاني هذا العام؟

لم أتابع كل المسلسلات، لكنني أراه قويًا، وبه مجموعة من المسلسلات المتنوعة، وأتمنى التوفيق لجميع المشاركين به.

متى يصل شريف سلامة إلى البطولة المطلقة؟

ليست هدفي حتى أفكر في الوصول إليها، والأمور لا تؤخذ هكذا، فهي ليست خطوات محددة أو ثابتة نسير عليها، لكنني أقدم عملي بإتقان واجتهد فيه، ولا أحسبها، وبالنسبة لي، تقديم عمل ناجح ومؤثر مثل «كامل العدد» أو «فاتن أمل حربي»، يغير من تفكير المجتمع أو يصلح خطأ فيه، أفضل بكثير من بطولة مطلقة، لا تنال إعجاب المشاهدين، أو لا يحبون متابعتي فيها.

ماذا عن أعمالك المقبلة؟

أجهز مسلسلًا جديدًا، يتكون من 8 حلقات، ومن المقرر عرضه على منصة «نتفيليكس»، مع المخرج السدير مسعود.

وأين أنت من السينما؟

أنا موجود، لكن لم يعرض عليّ فيلمًا مناسبًا بالنسبة لي، يشجعني على تقديمه، تأتيني عروضًا بشكل مستمر، وأقرأ سيناريوهات كثيرة، لكني لن أشارك في فيلم، إلا إذا كان قويًا ومميزًا، وهذا ما أبحث عنه حتى الآن.