كافوري وأم صالحة.. اشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع داخل الخرطوم
تستمر الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم رغم سريان الهدنة بين الطرفين لإجلاء الرعايا الأجانب من داخل السودان، حيث واصلت العديد من الدول إخراج رعاياها من داخل العاصمة السودانية.
كانت آخر احداث الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع، في حي كافوري والذي يقع شمال العاصمة المثلثة في منطقة بحري ويعد أحد أرقى الأحياء بالخرطوم، بعد أن أعلنت قوات الدعم السريع أمس عن سيطرتها على مقار للجيش بداخله ونشر فيديوهات تتحدث عن ذلك، حيث شهد قتال عنيف بين الجانبين خلال الساعات الماضية.
واعترفت قوات الدعم السريع في بيان لها بأن الجيش السوداني هاجم أحد مقراتها في منطقة كافوري مستعينا بسلاح الطيران الذي قصف المعسكر.
وشاهد سكان الخرطوم أعمدة الدخان تتصاعد قرب جسر المك في منطقة الخرطوم بحري، وهو موقع قريب من منطقة الإشتباكات السابقة.
بينما امتد القتال بين الجانبين إلى أم درمان، حيث قام سلاح الجو السوداني باستهداف تمركزات للجيش في منطقة صالحة، والتي تأتي استمرار لعمليات الطيران السوداني في استهداف مقار ومعسكرات الدعم السريع بالعاصمة وخارجها.
كما استمرت الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في محيط القيادة العامة، والتي شهدت غارات من الجيش باتجاه تمركزات الدعم السريع حولها واجهها إطلاق المضادات الأرضية التابعة للدعم السريع في المنطقة، رغم سريان الهدنة.
وصرح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية حول نتائج اشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع عن تدهور الوضع الصحي في الخرطوم، متهمًا أطراف في الصراع باحتلال مستشفيات بالعاصمة.
وصاحب ذلك إعلان الجيش السوداني عن الوضع الميداني الراهن لقواته، بأن الموقف العسكري داخل الخرطوم وخارجها مستقر وقواته متماسكة
وتتوافد العديد من المقترحات والمناشدات الإقليمية والإقليمية لأطراف الصراع لوقف إطلاق النار والجلوس على مائدة الحوار، وأشار تقرير لإذاعة بي بي سي البريطانية لقبول الجيش السوداني للمبادرة الأفريقية والتفاوض مع الدعم السريع.
ورحب المتحدث باسم الجيش السوداني بأي مقترح للهدنة، مشترطًا إلتزام قوات الدعم السريع بتنفيذها على الأرض.
جدير بالذكر أن اليوم يعد اليوم الأخير من الهدنة المعلنة من جانبي القتال وهما الجيش السوداني والدعم السريع من أجل إجلاء الرعايا الأجانب