قيادي بتحالف التغيير يكشف لـ "النبأ" تكتيكات حرب الجيش ومليشيا الدعم السريع
كشف محمد منذر القيادي بتحالف قوى التغيير السودانية، أن الوضع في السودان والإشتباك المسلح بين الجيش السوداني والدعم السريع كان مخطط له منذ فترة طويلة قبل حدوثه والطرفين أعدا أنفسهما جيدًا لهذا السيناريو الذي يطبق على الأرض.
وأكد منذر في تصريحات خاصة لـ "النبأ"، أن ما أجج الصراع بين الجيش السوداني والدعم السريع بسبب دور الإسلاميين ورموز النظام البائد في تأجيج الصراع بين الطرفين، وخاصة على كرتي رئيس حزب المؤتمر الوطني ووزير السدود السابق في عصر البشير والمدير السابق للأمن الشعبي أسامة عبد الله.
وأضاف القيادي بتحالف قوى التغيير السودانية، أن قوى المؤتمر الوطني خططت لإقصاء حميدتي وقوات الدعم السريع من المشهد وذلك عبر دمجها داخل الجيش، مما يجعل من حميدتي دون قوة تحميه، وعلى الجانب الآخر احتمى حميدتي ببعض أحزاب الحرية والتغيير التي شكلت حاضنة سياسية له وقامت بتلميعه أمام الشعب السوداني.
وتطرق منذر للوضع على الأرض بين الجيش السوداني والدعم السريع، مبينًا أن مخطط حميدتي قام على أساس مهاجمة المطارات لكي لا تستخدم في قصف معسكراته ولذلك استولى في بداية الحرب على عدد منها مثل مطار مروي في الشمالية والشهيد صبيرة في الجنينة ونيالا والأبيض، ولكن الحقيقة أن هذا لم يحد من قدرات سلاح الجو باستهداف مقاره، وعلى خبرة قواته الواسعة في حرب المدن.
وبين منذر، أنه على الجانب الآخر من الصراع بين الجيش السوداني والدعم السريع استعانت قيادة القوات المسلحة بكتائب الظل والدفاع الشعبي على الأرض لملاحقة قوات حميدتي التي تتسم بالسرعة والمناورة، بينما يقوم الطيران السوداني باستهداف مقار الدعم السريع.
واردف القيادي بتحالف قوى التغيير السودانية، أن البيانات الصادرة بالسيطرة على الأوضاع بالخرطوم ليست دقيقة، وإلا ما ظهرت تمركزات الدعم السريع عند القيادة العامة وغيرها من المنشآت الحيوية بالعاصمة، ولكن الحقيقة أن الدعم السريع قواته منتشرة داخل الخرطوم، منذ أن دخلت للمدينة بعد الثورة، وهي تجيد القتال في المدن والمناورة في الأحياء السكنية، على العكس الجيش الذي يجد صعوبة في ملاحقة تلك العناصر داخل الأحياء والشوارع، مما يجعل حسم المعركة ليس بالشيئ الهين.
وأشار منذر، أنه رغم سيطرة الجيش السوداني على الكثير من الولايات إلا أنه يصعب التكهن بحسم المعركة بين كل من الجيش السوداني والدعم السريع في الوقت الراهن، أو ماذا سيقوم به الطرفين المتصارعين مستقبلًا.