تظاهرة لأفغانيات احتجاجا على اعتراف دولي محتمل بطالبان
تظاهرة لأفغانيات احتجاجا على اعتراف دولي محتمل بطالبان
تظاهرت أكثر من عشرين امرأة لفترة وجيزة في كابول، السبت؛ احتجاجا على اعتراف دولي محتمل بحكومة طالبان، وذلك قبل يومين من اجتماع للأمم المتحدة، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.
وسارت حوالى 25 امرأة أفغانية في أحد شوارع كابول لمدة عشر دقائق ورددن "الاعتراف بطالبان انتهاك لحقوق المرأة!" و"الأمم المتحدة تنتهك الحقوق الدولية!".
وتنظم الأمم المتحدة اجتماعا دوليا حول أفغانستان يومَي 1 و2 أيار/مايو في الدوحة من أجل "توضيح التوقّعات" في عدد من الملفات.
وأشارت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد خلال اجتماع في جامعة برينستون في 17 نيسان/أبريل، إلى احتمال إجراء مناقشات واتخاذ "خطوات صغيرة" نحو "اعتراف مبدئي" محتمل بطالبان عبر وضع "شروط" مسبقة لذلك.
وقالت "هذه المناقشة يجب أن تحصل. يعتقد البعض أنّ ذلك يجب أن لا يحدث أبدا، ويقول البعض الآخر إنّه يجب أن يحدث" مضيفة "طالبان تريد أن يتمّ الاعتراف بها... هذه هي رافعتنا".
وبعد يومين، قال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنّ مسألة الاعتراف بطالبان "لا يمكن اتّخاذ قرار بشأنها إلّا من الدول الأعضاء"، مضيفا أنّ محمد أعادت في برينستون ببساطة "تأكيد الحاجة إلى أن يعثر المجتمع الدولي على نهج منسّق تجاه أفغانستان".
وأشار إلى أنّ الهدف من الاجتماع هو "تنشيط المشاركة الدولية حول الأهداف المشتركة نحو مسار مستدام في ما يتعلق بالوضع في أفغانستان".
وربط المجتمع الدولي الاعتراف بنظام طالبان والإفراج عن المساعدات الإنسانية والمالية التي تعتبر حيوية لدعم الأفغان العالقين في براثن الفقر، باحترام طالبان لحقوق الإنسان، وخصوصا حقوق النساء في الدراسة والعمل.
ولم تعترف أي دولة حتى الآن بشرعية الحكومة منذ عودة طالبان إلى السلطة بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان عام 2021، علما أن حكومة طالبان السابقة التي حكمت البلاد بين عامَي 1996 و2001 لم تحصل على اعتراف رسمي إلا من ثلاث دول هي باكستان والإمارات والسعودية.
وينقسم الدبلوماسيون والمنظمات غير الحكومية ووكالات الإغاثة بشدة حول هذه المسألة، إذ يعتقد البعض أن تعليق المجتمع الدولي الاعتراف بحكومة طالبان قد يقنعها برفع القيود المفروضة على حقوق المرأة.
في المقابل، يرى آخرون إن مجرد مناقشة هذا الموضوع يمنح حكومة طالبان بعض الشرعية في وقت تقوم بإخراج النساء من الحياة العامة.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن "سلطات الأمر الواقع" في أفغانستان لم تُدعَ إلى مؤتمر الدوحة.
وقال ناطق باسم المنظمة الجمعة "الاعتراف (بالحكومة) ليس مشكلة".
وصرّحت المتظاهرة شمايل طاوانا ناصري (26 عاما) لوكالة فرانس برس أن أي مناقشة للاعتراف الرسمي "ستعطي طالبان حافزا".
وأضافت "يزيد ذلك من مخاوف من يتعرضون للقمع وتسلب حقوقهم".
كما ستعرض الأمم المتحدة في اجتماع الاثنين آخر المستجدات حول عمليات الإغاثة التي أعاقها أمر حكومة طالبان بمنع الأفغانيات من العمل في المنظمة الدولية.
وقالت المنظمة إنها تواجه "خيارا مروعا" بشأن استمرار عملياتها في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 38 مليون نسمة.
مطلع نيسان/أبريل، منعت حركة طالبان الموظفات الأفغانيات من العمل في الأمم المتحدة. ومنذ ذلك الحين، أطلقت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (مانوا) مراجعة لسير عمليات المنظمة الأممية في البلاد ومن المقرر أن تستمر حتى 5 أيار/مايو.