كواليس العثور على جثة شاب مشنوقا في بولاق الدكرور
عثر على جثة شاب مشنوقا داخل مسكنه بمنطقة بولاق الدكرور في محافظة الجيزة،وجرى نقل الجثة إلى المشرحة؛ تنفيذا لقرار النيابة العامة، وحُرر محضر بالواقعة،وباشرت النيابة العامة التحقيق.
وكشفت التحريات الأولية التي أشرف عليها اللواء عبد العزيز سليم مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن الشاب أقدم على الانتحار شنقًا لمروره بأزمة نفسية سيئة.
واستمعت الأجهزة الأمنية لأقوال عدد من أفراد أسرة الضحية، وعدد من جيران الضحية للوقوف على ظروف وملابسات الواقعة.
بداية أحداث الواقعة
كانت البداية بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بمديرية أمن الجيزة، بلاغا يفيد بالعثور على جثة شاب مشنوقا داخل مسكنه بأحد العقارات بدائرة القسم.
وعلى الفور توجهت قوة أمنية من وحدة مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور،إلى مكان البلاغ،وتبين العثور على جثة شاب يدعى" أحمد م " معلق في سقف غرفة بشقته ومفارقا الحياة،يرتدي كامل ملابسه ولا يوجد بعثرة بمحتويات الشقة،بما يثبت عدم وجود شبهة جنائية وراء الحادث.
وتوصلت جهود أجهزة الأمن بمديرية أمن الجيزة،أن الضحية أقدم على الإنتحار شنقًا لمروره بأزمة نفسية سيئة،ولا توجد شبهة جنائية وراء الحادث.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وحُرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة العامة التحقيق،وجرى نقل الجثة إلى المشرحة، تنفيذا لقرار النيابة العامة،التى أنتقلت لمكان الواقعة، وناظرت الجثة وأمرت بنقلها إلى المشرحة.
كما استدعت النيابة العامة الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لبيان أسباب الوفاة، ووقت حدوثها،وإعداد تقرير مفصل عن الحادث،والتصريح بالدفن بعد إستكمال الإجراءات القانونية.
وقالت دار الإفتاء، إن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.
وشددت دار الإفتاء، على أن الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» (النساء: 29)، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.
وأكدت أن المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى على المنتحر ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين؛ قال شمس الدين الرملي في "نهاية المحتاج" (2/ 441): [(وغسله) أي الميت «وتكفينه والصلاة عليه» وحمله «ودفنه فروض كفاية» إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه].