استشاري: فصل الربيع الأكثر خطورة على مريض حساسية الصدر
يعتبر فصل الربيع من أجمل فصول السنة التي ننتظرها جميعا، وعلى الرغم من ذلك فينتشر به العديد من الأمراض؛ نظرا للتقلبات الجوية التي تحدث به.
وكشف الدكتور أيمن السيد سالم، أستاذ ورئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة السابق، عن مخاطر فصل الربيع على مرضى الحساسية الصدرية.
فصل الربيع والأمراض الصدرية
وأوضح سالم، أن فصل الربيع هو فصل التقلبات الجوية حيث تنشط الأتربة والتيارات الهوائية المختلفة، بما فيها رياح الخماسين، والتي تستغرق "50" يوم تقريبا فضلا على التيارات الهوائية المحملة بالأتربة كل هذا يتعب الجهاز التنفسي.
وأشار سالم، إلى أن موسم الربيع هو موسم التزهير وحبوب اللقاح تكون متطايرة وموجودة في الجو من حولنا، وتسبب الحساسية بأنواعها أنف وصدر وعين وجلد، لذا نجد الذين يعيشون في الريف هم أكثر عرضه لهذا النوع من الحساسية في ذلك التوقيت.
وأكد سالم، أن في موسم الربيع تنتشر الحساسية الصدرية والربو، لافتا إلى أن التغير البيئي هو بيئة خصبة لنمو البكتريا والفيروسات والميكروبات البكتيرية، كما أن زيادة النشاط الميكروبي يزيد عبئا على الجهاز التنفسي مسببا الحساسية.
وأوضح سالم، أن الأمراض المزمنة مثل الحساسية الربوية المزمنة، وغيرها من الأمراض المزمنة تكون عرضة للتدهور، فمع مرور الزمن الحالة تتفاقم أكثر كما أنها معرضة؛ لأن تكون حالة حادة، وفي تلك الحالة يجب أن يكون هناك علاج المريض على علم به، والذي من خلاله يستطيع أن يتخطى تلك الحالة الحادة.
علاج حساسية الصدر
وأكد الدكتور أيمن السيد سالم، أن حساسية الصدر تستدعي علاجا مستمرا بعد تحسن الحالة، وهذا الأمر يختلف تماما عن الحالات الحادة للحساسية الصدرية؛ فالأزمة الربوية الحادة تكون طارئة تستلزم علاج أسبوعين أو ثلاثة ثم تهدأ الأمور فيما بعد، أما الحالة المزمنة تستدعي علاج إلى أن تستقر الحالة، ثم يستمر العلاج بعد ذلك.
وشدد سالم، إلى أن مريض حساسية الصدر لا بد أن يتلقى العلاج بصورة سليمة؛ حتى لا تحدث له أي انتكاسة تضطرنا إلى اللجوء للأدوية القوية بما فيها الكورتيزون.