«تايمز ميليتار» تكشف أحوال السودانيين العالقين في الخرطوم
كشفت صحيفة «تايمز ميليتار» الأمريكية، أنه تسببت معارك الخصمين المتناحرين في السودان وهما كل من قوات الجيش السوداني والدعم السريع في شوارع العاصمة السودانية الخرطوم، والتي استخدمت فيها مختلف الأسلحة من الجانبين خاصة قصف المدفعية والغارات الجوية من سلاح الجو السوداني وإطلاق النار المتبادل بين الجانبين داخل الأحياء السكنية في إحداث البؤس لملايين السودانيين المحاصرين بينهم.
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أنه قد غادر الكثيرون العاصمة السودانية الخرطوم عقب المعارك الطاحنة بين الجيش السوداني والدعم السريع إلى الحدود الشمالية مع مصر، أو إلى مدينة بورتسودان الواقعة شرق السودان على البحر الأحمر.
ونقلت الصحيفة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن حوالي 40 ألف لاجئ من دول جنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا كانوا يعيشون في العاصمة السودانية الخرطوم فروا من المدينة منذ اندلاع القتال بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع.
وقال فتحي كاسينا، المتحدث باسم المفوضية، إن الكثيرين من اللاجئين في العاصمة الخرطوم يلجأون الآن إلى مخيمات اللاجئين في محافظات النيل الأبيض في وسط السودان والقضارف وكسلا شرقي البلاد.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أنه يستضيف السودان أكثر من 1.3 مليون لاجئ في داخل أراضيه، بما في ذلك أكثر من 800000 شخص من سكان دولة جنوب السودان، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة.
وتطرقت الصحيفة إلى أحوال السكان السودانيين العالقين داخل العاصمة السودانية، مبينة أن أولئك الذين بقوا في الخرطوم يعيشون في ظروف متدهورة بسرعة، ومعظمهم محاصرون داخل منازلهم منذ أيام أصبح الغذاء والماء والخدمات الأخرى نادرة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه انقطعت خدمة الكهرباء في كثير من أنحاء العاصمة السودانية الخرطوم والعديد من المدن الأخرى التي دار داخلها معارك نتيجة التشتباكات الدائرة بين كل من قوات الطرفين سواء كانت الجيش السوداني والدعم السريع.
وأفادت أنه يجوب مقاتلي الجيش السوداني والدعم السريع شوارع العاصمة الخرطوم والمدن الأخرى، وينهبون ويدمرون العديد من المنشآت المدنية في المدن التي يدور في داخلها الصراع مثل كل من المنازل والمتاجر والشركات والأسواق المفتوحة التي لم تسلب من عمليات السلب والنهب والإحراق المتعمد لها.