رئيس التحرير
خالد مهران

دراسة جديدة تكشف سر مذهل عن كيفية نشأة القارات

تشكيل القارات
تشكيل القارات

توصلت دراسة جديدة إلى أننا قد نكون مخطئين بشأن مصدر القارات، حيث تعد قارات الأرض جزءًا من سبب كون الأرض صالحة للسكن، وما يجعلها فريدة من نوعها بين الكواكب داخل نظامنا الشمسي، ولكنها لا تزال غامضة إلى حد كبير، ولا يعرف العلماء سبب تقسيم سطح الأرض إلى تلك الأجزاء المهمة.

كانت تلك القارات قادرة على الوقوف فوق مستوى سطح البحر، وهي نفسها ضرورية للحياة الأرضية؛ لأن القشرة القارية أقل في الحديد وأكثر أكسدة مقارنة بالقشرة الموجودة تحت المحيط؛ وهذا يعني أن القارات أقل كثافة وأكثر ازدهارًا، مما يعني أنها تجلس في مكان أعلى.

وتشير إحدى القصص إلى أن هذا يحدث بسبب تبلور العقيق المعدني، والذي تم اقتراحه في عام 2018 وأصبح تفسيرًا شائعًا لتشكيل الأرض كما نعرفها. 

في هذا التفسير، يتبلور العقيق في الصهارة تحت براكين القوس القاري، حيث تنتقل الصفيحة المحيطية أسفل الصفيحة القارية، وتزيل هذه العملية الحديد غير المؤكسد.

إلغاء تلك الفرضية

لكن الدراسة الجديدة تلغي هذه الفرضية، فضلًا عن توفير فهم أفضل للقارات، حيث بحث الفريق الذي يقف وراءها عن طريقة لاختبار هذه الفرضية حول تبلور العقيق، عن طريق تكرار نسخة من تلك الحرارة والضغط في المختبر.

حيث فعلوا ذلك باستخدام "مكابس ذات أسطوانة مكبس"، والتي يمكن أن تطبق قدرًا هائلًا من القوى على عينات صغيرة، بالإضافة إلى استخدام مجموعة تسخين تقوم بتسخينها في نفس الوقت. 

وفي 13 تجربة مختلفة، قام الباحثون بزراعة عينات من العقيق من الصخور المنصهرة في ظروف مشابهة لتلك الموجودة داخل قشرة الأرض، ثم جمعوا عينات من العقيق من جميع أنحاء العالم. تم تحليل تلك العناصر حتى أصبح تركيبها معروفًا، وعرف الباحثون مقدار الحديد المؤكسد وغير المؤكسد الموجود لديهم.

ثم قارن الباحثون الاثنين بحزم الأشعة السينية التي استخدمت لفهم تركيبها. ووجدوا أن العقيق لا يأخذ ما يكفي من الحديد غير المؤكسد لحساب المكياج الموجود على الأرض.

وهذه النتائج تجعل نموذج بلورة العقيق تفسيرًا بعيد الاحتمال للغاية لسبب تأكسد الصهارة من البراكين القارية ونضوب الحديد، ومن المرجح أن الظروف في عباءة الأرض أسفل القشرة القارية هي التي تهيئ هذه الظروف المؤكسدة.

هذا يعني أنه يمكن الآن رفض إحدى النظريات الرائدة. لكن لا يزال ما يحدث بالضبط غير معروف، ويأمل الباحثون في العمل لإجراء مزيد من البحث لفهم ما يجري في هذه العملية الغامضة.