رئيس التحرير
خالد مهران

عادل توماس يكتب: القيادات غير المحظوظة في مصلحة الضرائب المصرية

عادل توماس
عادل توماس

استيقظت صباح أمس علي سيل من رنين التليفونات من أصدقائي العاملين فى مصلحة الضرائب المصرية، طالبين منى ان تكون جريدة النبأ عينهم ولسان حالهم، وأن نحكي حكايتهم وماحدث ويحدث معهم من قبل بعض قيادات مصلحة الضرائب المصرية، والمنشورة بجروبات العاملين.

مصلحة الضرائب المصرية

فى البداية أكدوا أن مصلحة الضرائب المصرية مليئة بالكوادر والكفاءات ذات الخبرة خاصة العاملين بضريبة الدخل، ورغم ذلك تم في عهد رئيس مصلحة الضرائب المصرية الذي تم تعيينه مساعد للوزير بعد المد له بعد سن المعاش ثلاث سنوات لنجاحه فى السيطرة علي مفاصل مصلحة الضرائب المصرية بالكامل، من خلال تعيين العاملين بالقيمة المضافة، رؤساء قطاعات ورؤساء إدارات مركزية دون توافر المعايير المطلوبة فيهم.

المسابقة رقم 2 لسنة 2022
واضافوا أن الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل تم السيطرة علي المسابقة رقم 2 لسنة 2022 الخاصة بتعيين مديرى عموم قياديين، حيث تم تمكين الكثير من المحظوظين منهم فى تلك المناصب، وخالص العزاء للكثير من أصحاب الكفاءات والخبرات، ويقومون الآن بصبغها بالصبغة القانونية، استكمالًا للشكل بتصديق اللجنة القيادية رؤساء القطاعات، وذلك كإجراء روتيني حرصًا منهم علي المظهر الحضاري لمن يتم إختيارهم بمعرفة ذات رؤساء القطاعات الذين هم أيضًا ضمن اللجنة القيادية.

الرئيس عبد الفتاح السيسى

هذا ما جعل الكثير من موظفي مصلحة الضرائب المصرية يتساءل  أين السيد الأستاذ الدكتور وزير المالية مما يحدث؟ خاصة وأن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد فى العديد من اللقاءات أن مصر دولة قانون، ومن يخطئ يحاسب، وطالب الرئيس الجميع عدم السكوت على الخطأ ومحاربة الفساد، وأشاروا موظفين مصلحة الضرائب المصرية فى حديثهم لى أن مايحدث معهم يتسبب لهم فى كسر ويعطيهم احساس بالضياع وعدم وجود أمل فى المستقبل، وأضافوا أن التجربة التى تقوم بها القيادات محكوم عليها بالفشل، والتجربة ستعود بالمصلحة إلى الوراء.

الإحباط واليأس

ووصف موظفي مصلحة الضرائب المصرية أن هؤلاء القيادات لا يشعرون بمدى الظلم الذي يتعرضون إليه، ولا يدركون احساسهم بالاحباط واليأس، بسبب تجاهلهم لطلباتهم القانونية، مما جعلهم يرددون مقولة "مفيش فايدة".


رئيس مصلحة الضرائب المصرية

وتداول موظفى مصلحة الضرائب المصرية عبر جروباتهم وصفحاتهم مقال رؤية للأستاذ الصحفى صبري غنيم المنشور بجريدة الأخبار خلال شهر يونيو الماضي، والذى كان يلفت فيه نظر رضا عبد القادر رئيس مصلحة الضرائب المصرية في حينه لبعض الكفاءات المنسية والغير محظوظين والمذكورين بالأسم والوظيفة، وسألت موظفين عما فعله رئيس مصلحة الضرائب المصرية بعد نشر هذا المقال، 
فأجابوني أكيد لا شئ !!، ثم قالوا إن كثرة الظلم والفساد أدى بالكثيرين اصطناع حسابات بإسماء وهمية مثل هيام همام وقيامها بالنشر على جروبات العاملين في مصلحة الضرائب المصرية، ولكن جميع القيادات تتعامل مع الأمر بطريقة المثل الشعبي ودن من طين وودن من عجين.

القيمة المضافة

سألتهم لم تقوموا بإبلاغ الجهات المختصة والرقابية، فكانت إجاباتهم صادمة وتؤكد أن جميعهم متواجدين على أرض الواقع فعليًا، ولايحتاجون تلك البلاغات لأنهم يعلمون ما يحدث وأكثر، فنصحتهم بالتظلم لكل المستويات العليا بالدولة حتى يصل صوتهم، وتعلم القيادة السياسية مايحدث داخل مصلحة الضرائب المصرية وتحديد اسماء ووظائف المخالفين، واعطائى صورة من تلك التظلمات، فوعدونى بإرسال قائمة بأسماء المحظوظين المكلفين بمعرفة رئيس قطاع المناطق المدمجة والتى أغلبهم من العاملين بالقيمة المضافة.