دراسة تكشف خطر صحي يرتبط بنوم قيلولة
أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يأخذون قيلولة طويلة هم أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم مقارنة بمن لا يأخذونها.
وقال باحثون من بريجهام ومستشفى النساء في الولايات المتحدة إن العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم يميلون إلى أخذ قيلولة منتصف النهار، ولكن على الرغم من قدرتها على التأثير على جودة النوم وعمليات التمثيل الغذائي، فإن الصلة بين هذه القيلولة والصحة لا تزال غير واضحة.
وسعى الباحثون إلى فهم الصلة بين خيارات نمط الحياة مثل أخذ القيلولة وتأثيرها على عمليات التمثيل الغذائي في الجسم.
وإحدى هذه العمليات هي السمنة، وهي مصدر قلق متزايد يؤثر على صحة أكثر من مليار شخص حول العالم، حيث يرتبط تراكم الدهون في الجسم أيضًا بكيفية هضم الطعام أثناء عمليات التمثيل الغذائي.
تفاصيل الدراسة
وفي أحدث دراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة Obesity ، قام العلماء بتقييم الصلة بين القيلولة ومدتها والسمنة لدى أكثر من 3000 بالغ من سكان منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وجد أن المشاركين الذين أخذوا قيلولة لمدة 30 دقيقة أو أكثر من المرجح أن يكون لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى، وارتفاع ضغط الدم ومجموعة من الحالات الأخرى المرتبطة بأمراض القلب والسكري مقارنة مع أولئك الذين ليس لديهم قيلولة.
ومع ذلك، فإن أولئك الذين لديهم قيلولة قصيرة، أو "قيلولة الطاقة"، فإن هذا الخطر المتزايد للسمنة والتغيرات الأيضية الأخرى لم تكن موجودة.
وفقًا للدراسة، كان الأشخاص الذين يأخذون قيلولة قصيرة أقل عرضة لارتفاع ضغط الدم من أولئك الذين لم يأخذوا قيلولة.
بيانات الدراسة
في البحث، فحص العلماء بيانات من 3275 بالغًا من سكان البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك سمات التمثيل الغذائي الأساسية والمعلومات الإضافية التي تم جمعها أيضًا بشأن قيلولة وعوامل نمط الحياة الأخرى.
تم بعد ذلك تصنيف بيانات الأشخاص إلى من ليس لديهم قيلولة، ولمدة أقصر من 30 دقيقة وأكثر من 30 دقيقة، حيث وجد الباحثون أن الذين يأخذون القيلولة الطويلة لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى وكانوا أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي من أولئك الذين لم يأخذوا مثل هذه القيلولة، كما وجدوا أيضًا أن الأشخاص الذين يأخذون قيلولة طويلة لديهم قيم أعلى من مستويات الجلوكوز وضغط الدم أثناء الصيام.
قال الباحثون إن القيلولة الطويلة كانت مرتبطة بتوقيت النوم الليلي المتأخر وتوقيت الطعام.
ووفقًا للدراسة، زادت هذه المجموعة أيضًا من تناول الطاقة في الغداء وتدخين السجائر، ومع ذلك، حذر الباحثون من أن النتائج رصدية، مضيفين أنه قد يكون من الممكن أن تكون بعض العوامل نتيجة السمنة نفسها وليس قيلولة.