مفاوضات جدة لم تحرز تقدما.. شروط البرهان لوقف القتال في السودان
وضع عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، عدد من الشروط لوقف إطلاق النار مع قوات الدعم السريع أبرزها، إخراج قوات الدعم السريع من المناطق السكنية، الانسحاب وإفراغ وسط العاصمة من الوجود العسكري، وإخلاء منازل من القناصة والوجود العسكري.
وقال البرهان، إن أي وقف لإطلاق النار في السودان يحتاج إلى أسس صحيحة، وأبرزها إخراج قوات الدعم السريع من المناطق السكنية، مؤكدا على أن الجيش يسعى من خلال المبادرة السعودية في جدة إلى وضع أسس حقيقية لوقف القتال.
وشدد البرهان، على أنه لا حديث في هذه المرحلة عن محادثات سياسية، بل وقف القتال والعمليات وعودة الطمأنينة المفقودة للمواطنين، "في ظل انتشار هذه العصابات"، متابعا: "نرحب بكل مبادرة تحقن دماء السودانيين وتبعد شبح الحرب الأهلية عن السودان".
وقال عبد الفتاح البرهان، أن وفد الجيش في محادثات جدة يمثل السودان وحكومة السودان وليس فقط المؤسسة العسكرية، إذ يضم الوفد بعض الدبلوماسيين.
وأكد قائد الجيش السوداني، أن الوضع مستقر في جميع الولايات باستثناء الخرطوم، حيث تحتمي قوات الدعم السريع بمساكن المواطنين ومراكز الخدمات خشية خدمات القوات المسلحة.
وأضاف، أن الدعم السريع موجود في وسط المواطنين والمستشفيات ومقار الشرطة، ولا وجود لهم في قواعدهم العسكرية ولا في أي موقع عسكري.
وقالت الخارجية السعودية إن ممثلين عن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بدؤوا السبت محادثات تمهيدية في مدينة جدة لوقف إطلاق النار، وتسهيل وصول مساعدات إنسانية طارئة إلى السودان.
وأوضحت الخارجية السعودية في بيان أن المحادثات ستستمر الأيام التالية على أمل الوصول إلى وقف فعال ومؤقت لإطلاق النار".
ووفقا للبيان الصادر، فقد "حثت السعودية والولايات المتحدة الطرفين على الانخراط في المحادثات بهدف تحقيق وقف فعال قصير المدى لإطلاق النار، والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة".
وأضافت الخارجية السعودية أن هذه المحادثات تهدف أيضا لوضع جدول زمني لمفاوضات موسعة للوصول إلى وقف دائم للأعمال العدائية.
وحثت الرياض طرفي النزاع على "احترام وقف إطلاق النار القائم حاليا، والامتناع عن أي أعمال استفزازية على الأرض للحفاظ على مناخ إيجابي للمحادثات التمهيدية الحالية".
واليوم الإثنين، أكد دبلوماسي سعودي وكالة فرانس برس، أن مفاوضات وقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في السودان والمنعقدة في السعودية لم تحرز تقدما كبيرا.