«معًا.. مجتمع يحيا بالقراءة»..
«رفيق».. حملة لطلاب إعلام الأزهر للتشجيع على القراءة والعودة لمرافقة الكتب
«معًا.. مجتمع يحيا بالقراءة»، هذه الكلمات اتخذها مجموعة من طلاب كلية الإعلام جامعة الأزهر، شعارًا لـ حملة رفيق التي دشنوها ضمن مشروع تخرجهم، تهدف إلى تشجيع الطلاب على القراءة، والعودة إلى مرافقة الكتب بحب وشغف وليس بإكراه وملل.
مؤسسي حملة رفيق: «عايزين نخلي الناس ترجع تقرأ تاني»
يقول الطالب مصطفى إسماعيل، أحد مؤسسي حملة رفيق، الذي يدرس بقسم العلاقات العامة في كلية الإعلام جامعة الأزهر: «عايزين نخلي الناس ترجع تقرأ تاني»، مشددًا على مدى أهمية القراءة بالنسبة للشباب، خاصة في بناء مستقبلهم.
ويكمل: «حملتنا مكونة من 15 فردا ونستهدف من خلالها فئة الشباب بالتحديد، ونستخدم آليات التوعية السليمة، والتوجيه والإرشاد، وكتير من الأفكار التي نستطيع من خلالها مساعدة الشباب على العودة إلى القراءة».
وعدد الطالب أحد مؤسسي الحملة، أسباب تسمية حملة «رفيق» بهذا الاسم، وذلك لأكثر من دلالة، الأولى: تأتي من الرفق، وهو المعنى الذي يحبه الكثير من الناس، والتاني: الاسم نفسه رفيق يعني صديق أو صاحب وأي أحد يرغب أن يكون لديه صاحب أو رفيق عزيز عليه، أما الثالث: الرفيق هو الشعور الذي يحسه أي قارئ فاهم أو خبير.. بأن يشعر دايمًا إن الكتاب رفيقه».
ويكمل: «تهدف الحملة بشكل رئيسي إلى إحياء عادة القراءة في ظل الأهمية الكبيرة لها والتي لا يدركها الكثير في الوقت الحالي، وذلك بأسلوب مختلف عن الأساليب التقليدية، وهدفنا الأكبر إننا نخلي الناس يحبوا القراءة فعلا مش بس عشان هيا شيء مفيد، مضيفًا: ولتحقيق هذا الهدف استخدم أعضاء المشروع آلية التعامل مع العقل اللاواعي، عن طريق ربط الكلمة بذكرى شيقة، وبذلك يتم ربط الشعور الطيب بالقراءة.
ويذكر الطالب أن فعالياتها بدأت بترتيب مدروس وليس بشكل عشوائي، متابعًا: «بدأنا أولا نوصل شعور بالدفء من ناحية الاسم، وبعدين نربطه بالكتاب، بجانب ذلك نزل مجموعة من أعضاء المشروع في شوارع الجامعة لتوزيع وريقات وحلوى تحمل كلمات تشجيعية للشباب والفتيات، بجانب ذلك قيامهم بالتغطية المستمرة لمعرض الكتاب كنوع من دعم جهود الدولة في الاهتمام بالقراءة».
ويكمل: بعد هذه الخطوات البسيطة التي قطعها الشباب من أجل نجاح حملتهم، أعدوا خطة مدروسة لإكمال سير المشروع على أكمل وجه، بالإضافة إلى عمل لقاءات خاصة مع كتاب وقراء، ولدينا برنامج حواري على الصفحه، يكون بودكاست للقراء يتناقشوا فيه، ونستضيف من خلاله قراء وكتَّاب من كل الأعمار»، وغير ذلك من الفعاليات التي ينوون القيام بها.
الدكتورة سلمى محمد، طالبة ماجستير بإعلام بني سويف، ونائب مدير تسويق بمستشفى دار العيون ببني سويف، تقول: القراءة مفيدة على المستوى الشخصي، تجعل الشخص يعرف كيف يتعامل مع الأخرين؟، إضافةً إلى أنها تمكن الشخص أيضًا من قدرته على دراسة وتحليل الشخصيات، فضلًا عن العائد المعرفي والعلمي منها.
من ناحيته، أشاد اللواء أركان حرب أشرف فوزي خبير أمني واستراتيجي، باحث وشاعر، وكاتب في الشئون السياسية، بفكرة حملة «رفيق»، لكونه تسعى إلى تقديم فائدة مجتمعية للإرتقاء بالمجتمع المصري، مشيرًا إلى ان نبض الحياة السريع، وضغوط الحياة، وتطور وسائل القراءة الحديثة من أسباب عزوف الشباب عن القراءة الورقية مقارنة بالماضي.
وطالبت الدكتورة فرح فُزيع، من دولة الجزائر، من خلال حملة «رفيق» بالعودة للاهتمام بالقراءة واعطائها نصيب من التفكير والوقت والاهتمام، مؤكدة أن العودة للقراءة يُرجع المعلومة لأصلها، ولا بد من المزج بين الأسلوبين الورقي والإلكتروني في القراءة وذلك لتحقيق أعلى استفادة.