رئيس التحرير
خالد مهران

رسائل بوتين النارية في «يوم النصر» على النازية

رسائل بوتين النارية
رسائل بوتين النارية في «يوم النصر» على النازية

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء خلال عرض عسكري في موسكو بمناسبة يوم النصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، أن حربا جديدة تشن اليوم على روسيا، وأن هدف خصوم روسيا يتمثل في تفكيكيها وتدميرها.

وقال بوتين، إن "النخب الغربية تظهر حالة من العداء والكره لروسيا"، مشيرا إلى أن العالم يشهد "نقطة تحول"، مشددا على أن موسكو تريد أن ترى مستقبلا يسوده السلام.

وأضاف أن "المعارك المصيرية بالنسبة لشعبنا كانت دائما مقدسة، نحن واثقون من الوصول إلى النهايات والنتائج الأخلاقية ونحن ننحني أمام كل من يقاتل على الجبهة، بكم يرتبط مستقبل شعبنا، نحن مستعدون جميعا للمساعدة ونصلي لأجلكم".

وأكد بوتين على أن "ذكرى النصر مقدس بالنسبة لروسيا، نحن نقدر المشاركين في هذا الانتصار"، وأن "محاولة تحريف نتائج الحرب العالمية الثانية سينسف مراكز التطور، والاستعلائية الغربية تحول العالم إلى مأساة".

وأضاف الرئيس الروسي، أن الغرب يدمر القيم من أجل الاستمرار في فرض قواعده الخاصة التي ليست في حقيقتها إلا نظام سرقة وعنف، مشيرا إلى أن  كل شعوب الاتحاد السوفيتي ساهمت في تحقيق النصر المشترك.

وقد أقيم في الساحة الحمراء في موسكو اليوم الثلاثاء 9 مايو العرض العسكري الكبير إحياء للذكرى الـ78 للنصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى، حيث شارك في العرض أكثر من عشرة آلاف فرد و125 قطعة من المعدات العسكرية.

وشهدت الساحة الحمراء اليوم مرور مدرعات من طرازي "تيغر" و"تايفون-أو"، منظومات صواريخ "إس-400" للدفاع الجوي، وناقلات جنود مدرعة "بي تي إر -82 آ"، وصواريخ عملياتية تكتيكية "أسكندر-إم"، ومنظومات صواريخ أرضية متنقلة "يارس"، وكذلك ناقلات جند مدرعة جديدة من طراز "بوميرانغ".

وقال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، إن الغرب يحاول محو الذاكرة التاريخية حول عيد النصر وذلك من خلال استبدال يوم النصر بـ "يوم أوروبا" بالنسبة لمواطني أوكرانيا.

وأشار فولودين إلى أن يوم النصر، هو العيد الذي يوحد شعوب الاتحاد السوفيتي، الذي تصدى للنازية وأنقذ العالم من براثنها، وكل ذلك يثير أعصاب سلطات واشنطن وبروكسل ويقض مضاجعها.

وأضاف فولودين: "لذلك، نراهم يحاولون محو الذاكرة التاريخية، واستبدال يوم النصر بـ" يوم أوروبا "لمواطني أوكرانيا.

وشدد رئيس مجلس الدوما على أن، فلاديمير  زيلينسكي تصرف بنذالة تجاه الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحرير العالم من الفاشية، وتجاه أولئك الذين لم يعودوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم اليوم. وقال: "بعد أن سلم الأوكرانيين كمواد استهلاكية إلى الناتو، قام نظام كييف الدموي بتدمير الثقافة الوطنية، وداس على الدين، وحظر اللغة الروسية، التي كان يتحدث بها ويتحدث بها غالبية السكان، وهو الآن يعيد كتابة التاريخ. لقد تحولت أوكرانيا إلى مستعمرة أمريكية".

وأعرب فولودين عن اعتقاده، بأنه لا يمكن أن يكون هناك مستقبل لدولة لا يتم فيها تكريم إسهام وذاكرة الأجداد والأسلاف، الأبطال الذين نعيش بفضلهم.

وأشار فولودين إلى أن يوم النصر يوحد شعوب الاتحاد السوفيتي الذين دافعوا عن العالم من الفاشية وهو ما يقض مضاجع واشنطن وبروكسل.

ونوه فولودين، بأن الحرب الوطنية العظمى مست كل عائلة في روسيا، ولن ينسى أحد مدى أهمية هذا النصر. وأكد فولودين على أهمية الحفاظ على حقيقة الحرب للأجيال القادمة.