4 علامات تشير إلى تناول الكثير من الملح

يحذر الخبراء من أن العطش ليس المؤشر الوحيد على أنك تفرط في تناول الملح، فالشعور بالحاجة إلى شرب كوب من الماء بعد فترة وجيزة من تناول علبة من رقائق البطاطس أو وعاء من الفشار أو حفنة من الفول السوداني، هو علامة واضحة على أن وجبتك الخفيفة كانت على الجانب المالح - وهذا ليس بالضرورة أمرًا سيئًا.

ويرى خبراء التغذية أن الملح مطلب ضروري للأكل، وليس للنكهة، حيث يحتوي ملح الطعام، المعروف أيضًا باسم كلوريد الصوديوم، على حوالي 40٪ صوديوم، وهو عنصر غذائي أساسي.

وتتابع قائلة: "إن تناول الصوديوم بكميات قليلة يساعد على توصيل النبضات العصبية وتقلص العضلات واسترخاءها، كما يساعد في الحفاظ على توازن الماء والمعادن، ونقص الملح يمكن أن يؤدي إلى تقلصات العضلات والغثيان والتعب وخفة الرأس."

ومع ذلك، فإن استهلاك أكثر من 6 جرام يوميًا الموصى به من قبل هيئة الصحة البريطانية للبالغين - ما يعادل ملعقة صغيرة تقريبًا - يمكن أن يكون ضارًا بصحتك.

وتقول أوليفيا بورلي، أخصائية تغذية مساعدة مسجلة تعمل حاليًا في برنامج NHS للوقاية من مرض السكري: "إن تناول كميات كبيرة من الملح يخل بالتوازن الطبيعي للصوديوم في الجسم".

ارتفاع ضغط الدم 

وأوضحت أن هذا يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم: "ارتفاع ضغط الدم هو حالة يظل فيها ضغط الدم مرتفعًا بمرور الوقت، مما قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية".

ما لم تراقب عن كثب ملصقات الطعام، فليس من الواضح دائمًا مقدار الملح الذي تتناوله في اليوم.

ويقول هيل: "من أمثلة الأطعمة الغنية بالملح الأسماك المعلبة أو الدواجن والأطعمة المجمدة مثل اللحوم المخبوزة والمكسرات المملحة والفاصوليا المعلبة واللحوم المعالجة والحساء والسندويشات".

ومجرد أنك شربت ما يكفي من الماء لإرواء عطشك لا يعني أنك تتجاهل آثار الكثير من الملح، ولهذا السبب من المهم أن تكون على دراية بالمؤشرات الصحية الأخرى، وإذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض أو جميعها، فمن الأفضل دائمًا طلب المشورة الطبية.

الصداع

يمكن أن يؤدي الجفاف الناجم عن تناول الملح الزائد إلى صداع شديد، حيث تميل أنواع الصداع هذه إلى أن تكون أكثر إيلامًا من الصداع الخفيف، مما يعطي إحساسًا بالخفقان مع توسع الأوعية الدموية.

وهي أعراض تميل إلى الظهور ما بين ساعة أو ساعتين بعد تناول الطعام، حيث ترتفع مستويات الصوديوم في الجسم.

قد تأتي بشكل أسرع إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو تعاني من الصداع المزمن بشكل عام، ولكن يمكن حلها غالبًا عن طريق إعادة الترطيب، ونظرًا لأن مستويات المياه لديك غير متوازنة، فمن خلال شرب المزيد من المياه، يمكنك تقليل الصداع والتخلص منه.

تورم القدمين واليدين

يُعرف أيضًا باسم الوذمة، حيث يمكن أن يكون تورم الأصابع أو الكاحلين أو القدمين رد فعل متأخر لارتفاع الصوديوم.

يوضح بورلي: عندما يتم استهلاك الكثير من الملح، يحتفظ الجسم بالصوديوم الإضافي ويزيد من السوائل خارج الخلايا، ويؤدي هذا إلى انخفاض وظائف الكلى، وإزالة كمية أقل من الماء وبالتالي زيادة ضغط الدم.

قد يحدث التورم أكثر عند الجلوس لفترة طويلة أو في رحلات طويلة، وهذه ليست استجابة فورية بعد تناول الطعام، ولكن إذا لاحظت تورمًا في هذه المناطق خلال الـ 24 ساعة القادمة من تناول الأطعمة المالحة، ومن الأفضل طلب المشورة الطبية إذا كان هذا أمرًا مستمرًا، حيث يمكن أن يكون علامة على مشكلة صحية أكثر خطورة.

ارتفاع ضغط الدم

الملح هو السبب الأكبر لارتفاع ضغط الدم، ففي غضون 30 دقيقة فقط، سيكون لتناول الملح الزائد رد فعل جسدي على الأوعية الدموية.

يُطلق عليه أيضًا ارتفاع ضغط الدم، إذا تُرك دون علاج يمكن أن يزيد من خطر تعرضك لمشاكل خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وإذا كانت الأعراض بعد تناول نظام غذائي مالح تشمل عدم وضوح الرؤية وألم في الصدر مثل الشعور بالضيق أو خفقان القلب أو ضيق في التنفس أو نزيف مفاجئ في الأنف، فقد يعني ذلك ارتفاع ضغط الدم.

وارتفاع ضغط الدم غالبًا ما لا تظهر عليه أعراض، والطريقة الوحيدة لمعرفة ضغط الدم هي مراقبة ضغط الدم باستخدام آلة.

كثرة التبول

العطش المفرط هو استجابة شائعة لتناول الأطعمة المالحة ويؤدي بطبيعة الحال إلى زيادة استهلاك السوائل، مما يسبب التبول المفرط.

عن طريق إرسال إشارة إلى أنك بحاجة إلى شرب الكثير من السوائل، يهدف الجسم إلى إزالة تراكم الملح الزائد، وعلى الرغم من أن شرب المزيد من السوائل استجابةً لزيادة الملح هو أحد الأسباب الرئيسية لإنتاج البول، إلا أنه قد يكون أحد أعراض حالات أخرى مثل التبول، وبالتالي فإن الفحوصات الطبية هي الأفضل.