علاقة عاطفية للأم وراء غرق طفل شبراخيت
كشفت أوراق قضية قتل طفل مركز شبراخيت التابع لمحافظة البحيرة غرقًا على العديد من المفاجآت.
علاقة عاطفية
وتبين ان المتهم مرتكب الواقعة كان متزوج من شقيقة والدة طفل شبراخيت، ولوجود خلافات بينهما قام المتهم بتطليق زوجته، وبعد ان قامت والدة المجني عليه بخلع نفسها من زوجها أثناء حبسه في إحدى القضايا، وأقامت علاقة عاطفية ما بين المتهم ووالدة طفل شبراخيت.
ضائقة مالية
ونظرًا لمرورها بضائقة مالية قامت باستغلال المتهم والحصول على مبالغ مالية منه مقابل وعده بالزواج، وتم تحرير قائمة منقولات لها من قبل المتهم وشهادات صحية، من أجل اتمام الزواج، واحضر المتهم إليها حلي ذهبية، وعندما طلب المتهم من والدة طفل شبراخيت عقد القران رفضت الأخيرة حرصًا على علاقتها بشقيقتها المطلقة منه.
رفض الزواج
حاول المتهم اثنائها عن ذلك أكثر من مرة، إلا أنها رفضت رفضًا باتًا بالزواج منه، وعندما طالبها بالمبالغ المالية المدينة له، قررت له بعدم وجود أموال بحوزتها لسداده في الوقت الراهن، فعقد العزم وبيت النية على الانتقام منها في أعز ما تملك، وأغلى ما لديها، وهو نجلها وفلذت كبدها طفل شبراخيت، الملاك الطاهر الذي لم يبلغ من العمر أربعة أعوام.
السلسلة الذهبية
اختمر الفكر الشيطاني لديه ونزعت من قلبه الرحمة، وامتلى عقله، بفكرة الانتقام، وأخذ يتدبر الأمر في هدوء وروية، ورسم خطة تنفيذ جريمته، وفي ظهر يوم الواقعة تقابل المتهم مع طفل شبراخيت المجني عليه، واصطحبه معه في توك توك، وتوجهوا إلى مدينة شبراخيت، من اجل بيع السلسلة الذهبية، الذي خاب آماله في أن تكون شبكة والدته، رغم علمه بأن محلات الصاغة مغلقة في هذا اليوم.
ترعة صغيرة
وحتى يبعد المتهم الشبهات عنه عاد إدراجه إلى قرية لقانة، وانصرف قائد التوك توك بعدما هبط المتهم من الدراجة النارية، واكتملت فكرة الانتقام من طفل شبراخيت البرئ وقام باصطحابه إلى منطقة زراعية بجوار مكبس صوان، حيث توجد ترعة مياه صغيرة يعلوها البوص من كل جانب، وهو مكان غير مرئي للمارة.
اسفيكسيا الغرق
وفي هذا المكان انتوى الخلاص من الطفل وبعد ان تجرد من مشاعر الإنسانية، قام بالجلوس على حافة الترعة، وقام بجذب طفل شبراخيت من ملابسه وقذفه في المياه، وضغط على ظهره وسط الحشائش والبوص، حتى خارت قواه غير مستجيب لصرخات الطفل وتوسلاته ومناجاته بانقاذه، دون مبالاة ولا رحمة ولا شفقة في قلبه قاصدًا من ذلك قتله، فاحدث به اسفيكسيا الغرق.
الجريمة البشعة
وبعد أن تأكد المتهم من وفاة المجني عليه وفاضت روحه الطاهرة إلى بارئها دون سبب اقترفته، عاد المتهم إلى الطريق من اجل العودة إلى منزله، وأبصر قائد توك توك بالقرب من مكان جرمه فاستقل معه المركبة، وتوقف بجوار أحد المصارف المائية، وقام المتهم بغسل يديه وعاد مستقلا المركبة، وطلب من سائقها التوجه إلى مسكنه من غير الطريق التقليدي، حتى لا يشاهده أحد وحتى يصرف الأنظار عن جريمته البشعة.
محكمة النقض
ثم قام بالبحث مع والدة المجني عليه عن طفلها التي اغتالته يد الغدر والخيانة والخسة، فابلغت والدة الطفل الشرطة، وتوصلت التحريات التي أجراها المقدم مصطفى ابو الريش رئيس مباحث مركز شبراخيت إلى صحة إرتكاب المتهم لواقعة قتل الطفل المجني عليه، انتقاما من والدته، بعدما عثر على جثة طفل شبراخيت في إحدى المجاري المائية، بناء على بلاغ الأهالي، ونفاذا للقرار الصادر من النيابة العامة بضبط واحضار المتهم، تمكن من ضبطه، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة وبأحالة المتهم إلى محكمة جنايات دمنهور، قضت بمعاقبته بالسجن المؤبد عما اسند إليه، وبعرض طعنه على محكمة النقض أيدت الحكم المتقدم.