ما علاقة استونيا بالإصلاحات في المملكة العربية السعودية؟
تتابع إستونيا عن كثب التحول السريع في المملكة العربية السعودية، حيث أعرب ألار كاريس، رئيس البلاد، عن رغبته في أن تصبح جزءًا من قصة التحول والتنمية في المملكة.
وقال كاريس في تصريحات تليفزيونية: "نحن نتابع عن كثب ما يحدث في المملكة العربية السعودية، لا سيما فيما يتعلق بحقوق المرأة والإصلاحات (الاجتماعية) وكل شيء".
تجربة استونيا
وقال رئيس استونيا: في مقابلة إعلامية إن بلاده مرت برحلة إصلاح تحويلي مماثلة منذ 30 عامًا، حيث لم يمض وقت طويل. لذلك، لدينا بعض الخبرة (و) يمكننا مشاركة ذلك مع المملكة العربية السعودية ".
وأشار كاريس إلى نجاح إستونيا في الدخول في تحول رقمي، فضلًا عن اعتمادها لتقنيات جديدة وحلول مبتكرة للعديد من التحديات التي نواجهها اليوم، وهو أمر يعتقد أنه يمكن للمملكة تكراره.
وتابع: إن المملكة العربية السعودية تتطور حقًا بهذا المعنى وتتخذ المركز الأول، كما أقول، في هذه المنطقة، حيث نريد أن نكون جزءًا من هذا التحول.
زيارة وفد سعودي لاستونيا
زار وفد سعودي من هيئة التحول الرقمي إستونيا مؤخرًا؛ لاستكشاف إمكانية التعلم من النموذج الإستوني. إذن، هل كان هناك أي اتفاق رسمي بين الدول على هذه الجبهة، أو كيف يمكن لإستونيا أن تساعد المملكة العربية السعودية في تحولها الرقمي؟
في الواقع يمكن مشاركة خبرات استونيا، الموجودة بالفعل في شبه الجزيرة العربية، ففي عمان تحاول إحدى شركاتنا حقًا المساعدة في تطوير أنظمة عامة معينة، حيث (يمكن أن ينطبق الأمر نفسه) على المملكة العربية السعودية لأن الحوكمة الإلكترونية هي حقًا قضيتنا الرئيسية وقد قمنا بتطوير الكثير في هذا المجال.
وقد مرت استونيا بما تمر به المملكة العربية السعودية، حيث مرت بمرحلة انتقالية خضراء، حاولت خلاله التخلص من الزيت الصخري، تمامًا كما تحاول تقليل الاعتماد على النفط والغاز، وحاليا تعمل الشركات الإستونية بالفعل في مدينة نيوم السعودية ذات التقنية العالية.
علاوة على ذلك، فالقطاع الرقمي والحوكمة الإلكترونية مزدهر في استونيا مثلما تريد المملكة تحديثه حاليًا، حيث أنها بلد الشركات الناشئة، وهناك الكثير من الشركات الناشئة و10 شركات أحادية القرن.