محللة سياسية إسرائيلية: قصف غزة الأخير يصب بصالح المتطرف «بن غفير»
كشفت أنا برسكي، المحللة السياسية الإسرائيلية، والمذيعة السابقة في التليفزيون الروسي، أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المتطرف، نجح في صراعه مع حزب الليكود، على الرغم من محاولات الإحباط السياسي المستهدف من قبل الليكود، فإن بن جابر أنهى الأسبوع بإنجاز كبير.
وأكدت بريسكي، أنه إذا كان موعد الانتخابات قد أُعطي لوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتامار بن غفير وليس لرئيس لجنة الانتخابات المركزية، لكانت انتخابات الكنيست الـ26 قد أجريت هذا الأسبوع.
وأضافت المحللة الإسرائيلية، أن وزير الأمن القومي ورئيس حزب عوتسما يهوديت، تصدر الكم الهائل من العناوين والإشارات في وسائل الإعلام العبرية وكان النجم في رسالة الليكود والصفحات المقدمة من أعضاؤه بشأنه.
وبينت برسكي، أن هذا الأسبوع، لم يكن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي نجمًا في الأجندة الإعلامية فحسب، بل في الواقع، حتى بداية عملية الدرع والسهم، وهو القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أدى لاغتيال 6 قيادات من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي كان هو من تمكن من تحديدها، بل والأهم من ذلك جاء هذا التحديد حسب أولوياته السياسية.
وأردفت الكاتبة الإسرائيلية، أن ما قام به وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف بن غفير الإعلامي العام لم يكن عمل بمحض الصدفة، بل تم بجهد كبير وتنظيم استراتيجي سليم.
وأشارت برسكي، إلى أنه قبل أسبوع من إطلاق الجيش الإسرائيلي للعملية ضد قطاع غزة، كثرت عملية الإنتقادات الداخلية والخارجية لوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف بن غفير، مع إدراك واضح أن فقدانه للسمعة السياسية قد يصبح خطيرًا عليه.
جدير بالذكر، أن إيتمار بن غفير هو وزير الأمن القومي الإإسرائيلي المتطرف الذي يعد من تلاميذ المتطرف مئير كهانا الذي أسس حركة كاخ الإرهابية التي حظرتها إسرائيل والتي قامت بعدة أعمال إرهابية كان أبرزها مذبحة الحرم الإبراهيمي التي نفذها أحد أتباعه.
ويعد بن غفير أكثر الوزراء المتطرفين في حكومة نتنياهو، حيث ساهم في إقرار قانون إعدام الأسرى الفلسطيينيين واقتحم المسجد الأقصى برفقة جنود الاحتلال لأكثر من مرة، ويؤمن بدولة يهودية لا وجود للعرب بداخلها ويحمل كراهية شديدة وعنصرية تحاه العنصر العربي والفلسطينيين.