كيف تساعد كبار السن في التعافي؟
تزداد التحديات والصعوبات مع التقدم في السن؛ حيث أن التأقلم مع مستجدات الحياة يتطلب مرونة وانفتاح وقبول للتغيرات، يلعب المجتمع دورًا مهمًا في تعزيز استقلالية كبار السن؛ عبر توفير المساكن الملائمة للحالات الصحية التي يعيشها كبار السن، ودعمهم في مواصلة علاقاتهم ونشاطاتهم الاجتماعية وتشجيعهم على تكوين الصداقات، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي؛ الهدف الرئيسي هو تجنبهم الشعور بالوحدة.
تهدف الرعاية المجتمعية إلى مساعدة كبار السن والحفاظ على صحتهم وحمايتهم من التعرض للأمراض، ومساعدتهم في تجاوز مشاكلهم الصحية والنفسية والتأكد من وصولهم إلى مرحلة الشفاء.
مساعدة كبار السن في منازلهم
كبار السن جزء مهم من المجتمع، لذلك من المهم توفير الخدمات الإنسانية والاجتماعية لهم ورفع من جودة حياتهم، يتم ذلك من خلال العديد من الأشكال، أبرزها:
التأكد من سلامة المنزل، ومقدار جودة الحياة التي يعيشها كبير السن في هذا المنزل، وقدرته على أداء نشاطاته اليومية بكفاءة وأمان؛ أي قدرته على التحرك بسهولة وإعداد الطعام والقيام بالأمور الشخصية بكفاءة وبشكل طبيعي.
مرافقة كبير السن والحرص على بقائه نشط اجتماعيًا وتشجيعه على ممارسة الأنشطة التي يحبها وتشجيعه أيضًا على ممارسة نشاطات وهوايات جديدة؛ كقضاء الوقت في الطبيعة، وزيارة المتاحف، وتعلم لغة جديدة، والسفر.
تخصيص وقت منتظم وبشكل أسبوعي لزيارة كبار السن وتقديم المساعدة في مختلف المجالات والنشاطات اليومية.
مساعدة كبار السن في عملية التسوق ونقل الحاجات.
مساعدة كبار السن في إعداد الطعام وتحضير الوجبات.
مساعد كبار السن في إدارة الأموال؛ من خلال ضبط الميزانية، وتسديد الفواتير، وتنظيم الإنفاق.
المساعدة في مهام النظافة والعناية الشخصية؛ كالاستحمام، والحلاقة، وتنظيف الأسنان، وارتداء الملابس النظيفة، والعناية بالأظافر.
التذكير بمواعيد الأدوية؛ حيث تشير الدراسات إلى أن 40% من كبار السن الذين تبلغ أعمارهم فوق الـ65 عامًا يأخذون يوميًا على الأقل 5 أنواع من الأدوية، القيام بعملية التذكير تتم بالعديد من الطرق كالاتصالات الهاتفية، وموزعات الأدوية.
مساعدة كبار السن في التعافي
يستغرق كبار السن وقتًا طويلًا في التعافي الجسدي والتعافي النفسي في حالات حدوث أحداث مفاجئة، حيث ستؤثر عليهم هذه الأحداث وتخلق لديهم ردود فعل مختلفة؛ منها فقدان الذاكرة والارتباك، والانسحاب والعزلة، بالإضافة إلى مجموعة من المشاعر السلبية؛ كالخوف والحزن والغضب والانفعال والشك، وقد تنشأ ردود فعل تستوجب المساعدة الإضافية وبذل جهد أكبر لمساعدتهم في الخروج من هذه الحالات، أبرز هذه الحالات:
اضطرابات النوم والكوابيس.
تعمق حالة فقدان الذاكرة، وتشتت الانتباه.
اتخاذ قرارات سيئة.
تراجع الحالة الصحية.
إخفاء أو عدم وجود رغبة في معرفة مدى الضرر.
يتوجب اتخاذ الخطوات الملائمة وتقديم المساعدة والدعم العاطفي والنفسي لكبار السن:
مواصلة زيارتهم بانتظام والاستماع ومشاركة الأحاديث معهم.
مساعدتهم في أداء أعمالهم اليومية.
مساعدتهم في المعاملات الخارجية؛ كمعاملات التأمين.
مساعدتهم في مواصلة نشاطاتهم الاجتماعية والدينية