مايكروسوفت تعقد أول صفقة في العالم لطاقة الاندماج النووي
أبرمت شركة مايكروسوفت أول اتفاقية شراء في العالم لطاقة الاندماج النووي، وتراهن على أن تقنية الجيل التالي ستكون قادرة على إنتاج الكهرباء على نطاق تجاري بحلول عام 2028.
وأبرمت شركة التكنولوجيا الأمريكية مايكروسوفت الصفقة مع شركة أبحاث الاندماج Helion Energy، التي تهدف إلى إنشاء محطة طاقة اندماج نووي بقدرة 50 ميجاوات في غضون السنوات الخمس المقبلة، وهذا على الرغم من العديد من العقبات البحثية الهامة التي لا تزال بحاجة إلى التغلب عليها قبل أن تصبح مصدرًا حيويًا للطاقة النظيفة.
الاندماج النووي
يعد الاندماج النووي بطاقة غير محدودة تقريبًا عن طريق محاكاة التفاعلات الطبيعية التي تحدث داخل الشمس، حيث تمت الإشارة إليه على أنه "الكأس المقدسة" للطاقة النظيفة، حيث لا يتطلب أي وقود أحفوري ولا يترك وراءه أي نفايات خطرة.
وحقق العلماء العديد من الاختراقات الكبرى مع التكنولوجيا في السنوات الأخيرة، حيث أعلن باحثون في مختبر لورانس ليفرمور الوطني (LLNL) في كاليفورنيا عن أول اشتعال اندماجي على الإطلاق في العام الماضي.
وهذا يعني أنهم حققوا مكاسبًا صافية في الطاقة لأول مرة باستخدام الاندماج النووي، مما يمثل "أحد أكثر الإنجازات العلمية إثارة للإعجاب في القرن الحادي والعشرين"، وفقًا لوزيرة الطاقة الأمريكية جينيفر جراهام.
في ذلك الوقت، قال العلماء إن الاندماج النووي التجاري لا يزال من المحتمل أن يكون وسيلة لعقد من الزمن بسبب الطبيعة المعقدة والمكلفة لتوسيع نطاق العملية.
إن رهان مايكروسوفت على أنه يمكن تحقيق ذلك في نصف هذا الوقت يمثل المرحلة الأخيرة من تعهد الشركة لعام 2020 بأن تكون سالبة الكربون بحلول عام 2030. إذا تم تحقيقها، يمكن أن تصبح مايكروسوفت أول شركة تقنية كبرى تزيل المزيد من الكربون من البيئة أكثر مما تنبعث منه، بينما هدف طويل المدى يهدف إلى التخلص من كل انبعاثات الكربون التي تنبعث منها الشركة منذ تأسيسها في عام 1975.
وقال رئيس مايكروسوفت براد سميث: "نحن متفائلون بأن طاقة الاندماج يمكن أن تكون تقنية مهمة لمساعدة العالم على التحول إلى الطاقة النظيفة، حيث إن إعلان يدعم أهدافنا طويلة المدى للطاقة النظيفة وسيدفع السوق لإنشاء طريقة جديدة وفعالة لجلب المزيد من الطاقة النظيفة إلى الشبكة بشكل أسرع."