رئيس التحرير
خالد مهران

ما العلاقة بين انقطاع الدورة الشهرية والقلق؟

القلق
القلق

عادة ما ترتبط الهبات الساخنة والتعرق الليلي بفترة انقطاع الدورة الشهرية لكن الغالبية العظمى من النساء في سن اليأس يعانين أيضًا من مشاكل مزاجية وعاطفية، مثل التوتر والقلق.

وقد وجدت الأبحاث التي أجراها مؤخرًا خبراء انقطاع الدورة الشهرية، أن 95٪ من حوالي 6000 امرأة في فترة ما قبل انقطاع الدورة الشهرية قد عانين تغيرًا سلبيًا في مزاجهن وعواطفهن أثناء انقطاع الدورة الشهرية، مع كون التوتر والقلق الأكثر شيوعًا. 

ونظرًا لأننا غالبًا ما نؤطر انقطاع الطمث من حيث الأعراض الجسدية، مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي، يمكن أن تختفي الأعراض النفسية، مثل القلق والاكتئاب. 

وكل عام أرى مئات النساء يعانين من انقطاع الدورة الشهرية، وتتواصل آلاف النساء على وسائل التواصل الاجتماعي، بحثًا عن نصائح حول الأعراض التي يمكن أن تؤثر على العلاقات والحياة الاجتماعية والثقة والوظائف.

ما الذي يسبب القلق أثناء انقطاع الدورة الشهرية؟

الحالة المزاجية المنخفضة والقلق يمكن أن تكون سمات شائعة في فترة ما حول انقطاع الدورة الشهرية بسبب تقلب الهرمونات وهبوطه، فعندما ينخفض هرمون الاستروجين، تنخفض مستويات هرمون السيروتونين المعزز للمزاج، بينما يرتفع الكورتيزول (هرمون التوتر الأساسي)، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر الآثار الجانبية للأعراض الجسدية، مثل التعب والنوبات الساخنة والأوجاع والآلام، على الحالة المزاجية واحترام الذات.

ما مدى انتشار قلق انقطاع الدورة الشهرية؟

تظهر أبحاث نيوسون أن معظم النساء (95٪) يعانين من نوع من التراجع المزاجي خلال فترة انقطاع الطمث.

في الواقع، فالقلق هو أحد الأعراض الرئيسية، إن لم يكن الأعراض الرئيسية، التي تؤثر على النساء أثناء انقطاع الدورة الشهرية، وغالبًا ما يفشل القلق في الحصول على الاهتمام الذي يستحقه باعتباره أحد أعراض انقطاع الدورة الشهرية بين المهن الطبية وفي الواقع الجمهور، وهو أمر مقلق نظرًا للتأثير العميق الذي يمكن أن يحدثه.

ومن المحتمل أن يعاني من القلق أثناء انقطاع الطمث؟ مزاج منخفض أو اكتئاب بالإضافة إلى أعراض انقطاع الطمث الأخرى المعروفة بشكل أفضل، حيث تحدث هذه الأعراض في بعض الأحيان بشكل منعزل وقد يكون الارتباط بانقطاع الطمث أقل وضوحًا.

ما هي أعراض قلق انقطاع الدورة الشهرية؟

على الرغم من وجود أنواع مختلفة من القلق، إلا أن الأعراض تميل إلى أن تكون هي نفسها بغض النظر عن السبب الأساسي ويمكن أن تشمل الشعور بالتوتر والعصبية، وعدم القدرة على الاسترخاء، وصعوبة التركيز، ومشاعر الذعر والفزع، وعدم القدرة على التعامل مع الأنشطة اليومية العادية، والإرهاق، والوعي الذاتي، والشعور بالضعف والتعب. 

في حالة عدم وجود تاريخ لمشاكل الصحة العقلية وتزامن الأعراض والعلامات مع انقطاع الطمث، فمن المرجح أن تكون مرتبطة بالتنوع الهرموني، فإذا كانت هناك خلفية من القلق والاكتئاب، فقد تتفاقم الأعراض والعلامات بسبب انقطاع الطمث.