تفاصيل ضبط عصابة منظمة لنقل وزراعة الأعضاء البشرية في المعصرة
كشفت تحقيقات نيابة المعصرة قيام عشرة أشخاص بتكوين عصابة إجرامية منظمة غرضها الاتجار بالبشر ونقل وزراعة الأعضاء البشرية، تعاملوا في أشخاص طبيعيين، وذلك بصور البيع والشراء والنقل والتسليم والاستقبال والإيواء والاستخدام، عبر استغلال حاجتهم المادية بغرض استئصال عضو الكلى لدى كل منهم وبيعه لآخرين، ونتج عن ذلك إصابة المجني عليهم بعاهات مستديمة بدائرة المعصرة.
نيابة المعصرة
وتبين من تحقيقات نيابة المعصرة أن من بين المتهمين طبيبان تعاملوا فى عضو من أعضاء جسام الإنسان، وهو الكلى على سبيل البيع والشراء، وذلك من خلال جراحات لنقلهم من جسم المجنى عليهم، وذلك داخل مستشفيات مشهورة خارج نطاق منطقة المعصرة، وتبين أن المجنى عليهم خمسة، منهم سيدتان وجميعهم مقيمين بمنطقة المعصرة.
الضحية الأولى
قرر الضحية الأولى الذى يبلغ من العمر 34 سنة ويعمل حداد ومقيم بشارع النصر بمنطقة المعصرة، أنه على إثر مروره بضائقة مالية استقطبه المتهمين الأول والثانية، للتعامل بالبيع بمقابل مالي في عضو من أعضاء جسمه "الكلى"، وذلك باستئصاله وزرعه بجسم مريضة متلقية، وذلك بأن استقبلاه بمسكنهما طوال فترة الإعداد للجراحة، وذلك عقب توصيله بمتهمان آخرين وسطاء، مؤكدًا قيام المتهم الثالث بأخذ توقيعه على ثلاث إيصالات أمانة فارغة البيانات، ضمانا لعدم العدول عن الخضوع للجراحة، فضلا عن إعطائه مبلغ مالي وقدره ألف وخمسمائة جنيه تقريبًا، نظير مباشرته لإجراءات إنهاء الاستحصال على الموافقة الرسمية لإتمامها تلك الإجراءات التي تمت تحت إشراف متهم سادس، حتى تمت جراحة استئصال الكلى اليمنى له بمستشفى شهير، والتي اجراها المتهم الثامن، الذي يعمل طبيبا فيها، وتقاضى نظير ذلك مبلغ مالي وقدره ثلاثة وعشرون ألف جنيه من متهمه سابعة.
الضحية الثانية
شهد الضحية الثانية الذى يبلغ من العمر 51 سنة ويعمل عامل ويقيم بشارع أحمد زايد بمنطقة المعصرة، أنه على أثر مروره بضائقة مالية دفعته للتعامل بالبيع بمقابل مالي في عضو من اعضاء جسمه "الكلى" باستئصاله وزرعه بجسم مريض متلقي، وذلك بعد الحاح زوجته المتهمة الثانية مستغلة رابطة الزوجية فيما بينهما، فاصطحبته وشقيقها المتهم الأول للمتهمين الوسطاء الرابع والخامس، وأخذ الأخير توقيعه على إيصالين أمانة فارغ البيانات، ضمانا لعدم العدول عن الخضوع للجراحة حتى تمت جراحة استئصال الكلى اليسرى له بمستشفى شهيرة بمدينه اكتوبر، وذلك بمقابل مادي وقدره عشرون ألف جنيه، وتقاضت زوجته المتهمة الثانية عمولة قدرها ثلاثة آلاف جنيه نظير وساطتها.
الضحية الثالثة
واوضحت الضحية الثالثة التى تبلغ من العمر 37 سنة، بأنها على أثر مرورها بضائقهث مالية استقطبها شقيقيها المتهمين الأول والثانية للتعامل بالبيع بمقابل مالي في عضو من اعضاء جسمها "الكلى"، باستئصاله وزرعه بجسم مريضة متلقية، بأن اصطحبها للمتهمين الوسطاء الثالث والرابع، وأخذ الثالث توقيعها على ثلاثة إيصالات أمانة فارغي البيانات، ضمانا لعدم العدول عن الخضوع للجراحة، حتى تمت جراحة استئصال الكلى اليمنى لها بمستشفى شهيرة بمنطقة كورنيش دار السلام، وتقاضت نظير ذلك مبلغ مالي وقدره إثنان وعشرون ألف جنيه.
الضحية الرابعة
قالت الضحية الرابعة البالغة من العمر 40 عامًا أنها عاملة وتقيم بشارع أحمد زايد بمنطقة المعصرة، إنها على أثر مرورها بضائقة مالية استقطبها المتهمين الرابع والخامس بواسطة مجهولين للتعامل بالبيع بمقابل مالي في عضو من اعضاء جسمها "الكلى" باستئصاله وزرعه بجسم مريض متلقي، بأن اصطحباها للمتهمين الوسطاء، وأخذ الخامس توقيعها على ثلاث إيصالات أمانة فارغى البيانات، ضمانا لعدم العدول عن الخضوع للجراحة حتى تمت جراحة استئصال الكلى اليمنى لها، بمستشفى شهير بمدينة أكتوبر، وتقاضت نظير ذلك مبلغ مالي وقدره ثمانية عشر ألف جنيه من المتهمة التاسعة.
الضحية الخامسة
وأكد الضحية الخامسة أيضًا الذى يبلغ من العمر 35 سنة، أنه على أثر مروره بضائقة مالية، استقطبه المتهمين الرابع والخامس بواسطة مجهولين للتعامل بالبيع، بمقابل مالى في عضو من أعضاء جسمه "الكلى" باستئصاله وزرعه بجسم مريض متلقي، حتى خضع لجراحة استئصال الكلى اليمنى له بمستشفى بمدينة أكتوبر، وتقاضى نظير ذلك مبلغ وقدره عشرون ألف جنيه.