الأمين السياسي بالحزب الاتحادي السوداني يفجر مفاجأة لـ "النبأ": المعارك الحالية مؤجلة من 2019

قال معتز الفحل، الأمين السياسي بالحزب الإتحادي الأصل، أن الأحداث الأخيرة في السودان مؤسفة، مبينًا أن الحرب هي جريمة أرتكبتها قوات الدعم السريع والتي قادت تمرد ضد القوات المسلحة السودانية في وقت صعب.
وأكد الفحل في تصريح خاص لـ "النبأ"، أن الشيئ الأكثر صعوبة في الاشتباكات الأخيرة بين الجيش السوداني والدعم السريع، أن القوات الأخيرة نقلت المعركة إلى داخل الخرطوم في وسط الأحياء السكنية بالعاصمة السودانية.
واضاف رئيس القطاع السياسي الحزب الإتحادي الأصل، أن الحرب الحالية بين كل من قوات الجيش السوداني والدعم السريع حتمية وكان متوقع نشوبها فهي حرب مؤجلة منذ العام 2019، ولكنها لم تنشب إلا عندما  اندلعت في هذا الوقت.
وبين الفحل، أن الأمور ستعود إلى طبيعتها بفضل صمود الشعب السوداني وتماسكه وترابط ابناؤه.
جدير بالذكر، أن الحزب الإتحادي الأصل هو من أهم الأحزاب السودانية والذي تولى العديد من  الشخصيات بداخله سدة الحكم في السودان، وكان من بين صفوف الحزب الإتحادي الأصل إسماعيل الأزهري أول رئيس وزراء منتخب للسودان، وأحمد الميرغني رئيس السودان حتى الإنقلاب الذي قادته حكومة الإنقاذ والرئيس المعزول 

يقود الحزب حاليًا محمد عثمان الميرغني راعي الطريقة الختمية ورئيس الحزب الإتحادي الأصل منذ وفاة الزعيم السوداني إسماعيل الأزهري في عام 1967، ويعد أحد أعرق السياسيين في السودان.

وتشهد السودان حاليًا إشتباكات بين كل من الجيش السوداني والدعم السريع، وذلك عقب الخلاف بين القوتيسن حول دمج قوات الدعم السريع في داخل الجيش السوداني، وأشتعلت المعارك داخل أحياء العاصمة السودانية الخرطوم بين كل من الطرفين، مما أدى لأعدد كبيرة من القتلى بين المدنيين والجرحى وموجة من النزوح لسكان الخرطوم إلى الولايات الهادئة وموجة من الهجرة للدول المجاورة ومنها مصر. 

وصاحبت الإشتباكات والمعارك الضارية بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع الكثير من الأحداث المؤسفة مثل فتح السجون السودانية داخل ولاية الخرطوم ومنها سجن الهدى وسجن كوبر الشهير وخروج عدد من معاوني البشير ورموز نظامه، والإعتداء على البعثات الأجنبية بل والإعتداء على الكثير من البيوت العريقة في المدينة مثل بيت الصادق المهدي إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة السابق وبيت محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب اللإتحادي وراعي الطريقة الختمية.