رغم تطبيق سقف الأسعار.. وكالة الطاقة الدولية: لا نتوقع تأثر إمدادات النفط
قال، المدير التنفيذي لـ وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، إن الوكالة لا تتوقع أية تأثير على تحركات مجموعة الـ7 في إطار مواجهة التحايل على قيود الأسعار المفروضة على الطاقة الروسية على وضع إمدادات النفط الخام والمنتجات النفطية.
مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا يقررا فرض سقف سعري 60 دولار لبرميل النفط الروسي
واتفقت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا على فرض سقف سعري عند 60 دولارا للبرميل من النفط الخام الروسي المنقول بحرا، وكذلك تحديد حد أقصى لأسعار المنتجات النفطية الروسية لحرمان موسكو من العائدات التي يمكن أن تدعم غزوها لأوكرانيا.
وأكدت مجموعة السبع، خلال القمة السنوية لقادتها، إنها ستعزز الجهود لمواجهة الالتفاف على قيود الأسعار مع تجنب الآثار غير المباشرة والحفاظ على إمدادات الطاقة العالمية، دون الخوض في تفاصيل.
وبحسب «بيرول»، مدير وكالة الطاقة الدولية، في تصريحات صحفية على هامش القمة، إن وكالة الطاقة الدولية، التي تقدم تحليلات ومدخلات لمجموعة السبع بشأن الطاقة، لا ترى أن التشديد في تطبيق سقف الأسعار سيؤثر على إمدادات النفط والوقود العالمية.
وأضاف: "أي تغييرات مهمة في الأسواق، سنعكسها كالمعتاد في تحليلاتنا وتقاريرنا، لكن في الوقت الحالي لا أرى سببا لإجراء تغيير في تحليلاتنا".
بيرول: سقف السعر يؤدي إلى شح المعروض في الأسواق وخفض عائدات موسكو
ويرى مدير وكالة الطاقة الدولية، أن سقف السعر حقق هدفين رئيسيين هما عدم التسبب في شح المعروض في الأسواق، نظرًا لاستمرار تدفق النفط الروسي، وفي الوقت نفسه خفض عائدات موسكو، مُضيفًا: "لقد لعبت روسيا بورقة الطاقة بالفعل، وأخفقت. لكن هناك بعض الثغرات وبعض التحديات من أجل تحسين أداء سقف أسعار النفط".
وأعادت مجموعة السبع، الدعم للاستثمارات في قطاع الغاز، إلى بيانها الصادر أمس السبت، وقالت إنه حل مؤقت؛ لمعالجة النقص المحتمل في السوق بينما تحاول الدول إنهاء الاعتماد على واردات الطاقة الروسية.
وأثارت الخطوة قلق نشطاء المناخ الذين حذروا من أن المجموعة قد لا تتمكن من تحقيق هدف خفض صافي الانبعاثات الكربونية إلى الصفر بحلول عام 2050 واحتواء الزيادة في درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية.
وأكد «بيرول»، أن التحول إلى الطاقة النظيفة يحدث وبأسرع كثيرًا مما يعتقده الكثيرون.
وذكرت مصادر أن تغير اللهجة جاء بدعوة من ألمانيا التي كانت يوما من أكبر مشتري الغاز الروسي. ولم يحدد البيان إطارًا زمنيًا للاستثمارات في قطاع الغاز.
القضية الرئيسية تتعلق باعتماد الدول الأوروبية
وقال مدير وكالة الطاقة الدولية، إنه لم يتحدد أي إطار زمني، لكني أعتقد أن القضية الرئيسية تتعلق باعتماد الدول الأوروبية بشكل خاص على الغاز الروسي منذ عقود تقريبا، الآن ليس من السهل تغيير كل شيء بين عشية وضحاها.
واختتم «بيرول» حديثه في هذا الشأن، قائلًا: "أوضح المستشار (الألماني أولاف) شولتس مرارًا أن ألمانيا حريصة جدًا على الوصول إلى هدف 1.5 درجة مئوية، وأنا أصدق ما يقول".