صحيفة إسبانية: مسئول سوداني يتناول وجبة واحدة بسبب الحرب.. وشراء المياه أفقده مدخراته
علقت صحيفة “إكسبريسو” الإسبانية، على نتائج الصراع بين الجيش السوداني والدعم السريع على المدنيين من سكان العاصمة السودانية الخرطوم، وانقطاع الإمدادات عنهم بسبب المعارك الطاحنة بين الجانبين.
وأوردت الصحيفة الإسبانية، عدد من الأرقام الصادمة التي أسفر عنها الصراع والمعارك بين كل من قوات الجيش السوداني والدعم السريع، حيث إنه حتى الآن، فر أكثر من 936،000 شخص من الصراع والحرب الطاحنة بين كل من الجيش السوداني والدعم السريع، ونحو 736،200 نازح داخليًا وحوالي 200،000 عبروا إلى البلدان المجاورة، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة (IOM) ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) على التوالي.
وبينت الصحيفة، أنه أدى القتال بين كل من قوات الجيش السوداني والدعم السريع في السودان حتى الآن إلى نزوح 700 ألف داخلي اقرأ المزيد من بينهم ما لا يقل عن 450 ألف طفل أجبروا على الفرار من ديارهم، من بينهم 368 ألف نازح داخليًا وفر 82 ألفًا إلى البلدان المجاورة، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
وأوضحت الصحيفة، أن أكبر سوق شعبي غربي أم درمان، داخل مدينة الخرطوم، معظم المواطنين يعيشون الآن داخله في "في ظروف الحرب"، حيث أصبحت السلع الأساسية متوفرة، لكن الأسعار ارتفعت كثيرًا لدرجة أنها فاقت طاقات المواطنين، وذلك من جراء الإشتباكات بين كل من قوات الجيش السوداني والدعم السريع.
على الرغم من أن الأسواق مفتوحة بشكل عام، إلا أن أسعار المنتجات الأساسية قد ارتفعت بشكل كبير وهناك نقص في المنتجات المستوردة مثل دقيق القمح والزيت ومعجون الطماطم، وفقًا لتقييم السوق الذي أجرته Mercy Corps في تسعة مواقع في السودان.
في مواجهة هذا الوضع اليومي الجديد، قال كمال طاهر، مسؤول حكومي، إنه لم يعد قادرًا على إعالة أسرته المكونة من خمسة أفراد لأنه لم يتلق راتبه وأسعاره "ارتفعت بشكل لا يصدق"، مما أجبره على تناول وجبة واحدة فقط في اليوم.
وأوضح أن "شراء مياه الشرب قد استنفد جزءًا من مدخراتي المحدودة"، نظرًا لأن انقطاع الإمدادات في بداية الصراع جعل هذا المورد الأساسي سلعة نادرة.