دراسة تكشف: النساء أكثر عرضة للوفاة من الرجال بعد الأزمة القلبية
توصلت دراسة جديدة إلى أن النساء أكثر عرضة للوفاة مرتين بعد النوبة القلبية، حيث كانت الإناث في المتوسط أكبر من سبع سنوات عندما أصبن بنوبة قلبية، ووجدت الدراسة أيضًا أن النساء اللواتي يبلغن من العمر 55 عامًا أو أقل انتظرن وقتًا أطول للعلاج.
توصلت دراسة إلى أن النساء أكثر عرضة للوفاة بعد النوبة القلبية بمقدار الضعف مقارنة بالرجال.
يتم إدخال أكثر من 30 ألف امرأة سنويًا في المملكة المتحدة إلى المستشفى بعد تعرضهن لأزمة قلبية، وسلطت دراسة جديدة من البرتغال تسلط الضوء على انخفاض مخاطر نجاة النساء من هذا الحدث الطبي.
تفاصيل الدراسة
ونظر الباحثون إلى 884 مريضًا، من بينهم رجال ونساء، كانوا في المستشفى بعد أخطر أنواع النوبات القلبية، يسمى احتشاء عضلة القلب، حيث يتم انسداد الشريان التاجي تمامًا، مما يؤدي إلى قطع إمداد القلب بالدم فترة طويلة.
وخضع جميع المرضى لعملية رأب الأوعية الدموية لتوسيع الشريان المسدود، إلى جانب دعامة للسماح بتدفق الدم بحرية أكبر، في غضون 48 ساعة من بدء الأعراض، وبدأت الدراسة في النظر في معدلات الوفاة لديهم.
وأظهرت النتائج، التي عُرضت في مؤتمر فشل القلب 2023، وهو مؤتمر علمي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب، أن النساء كن أكثر عرضة للوفاة بمعدل 2.8 مرة في غضون 30 يومًا، وفي هذه المرحلة، مات 11.8% من النساء، مقابل 4.6% من الرجال.
قد تكون النساء أكثر عرضة للوفاة بعد النوبات القلبية لأنهن يميلون إلى الإصابة بهن عندما يكبرن الرجال، وبالتالي فإنهن عمومًا في حالة صحية سيئة.
تحذير من مؤسسة القلب
حذرت مؤسسة القلب البريطانية أيضًا من وفاة آلاف النساء دون داع في المملكة المتحدة لأنهن أكثر عرضة للتشخيص الخاطئ، وأقل احتمالًا للحصول على بعض العلاجات المنقذة للحياة بسرعة، وكذلك الأدوية للمساعدة في منع نوبة قلبية ثانية.
يطلق الأطباء على النوبات القلبية "احتشاء عضلة القلب".
وقالت الدكتورة ماريانا مارتينو، المؤلف الرئيسي للدراسة: "النساء من جميع الأعمار اللواتي يعانين من احتشاء عضلة القلب معرضات بشكل خاص لخطر سوء التشخيص.
وتحتاج هؤلاء النساء إلى مراقبة منتظمة بعد الإصابة بأمراض القلب، مع مراقبة صارمة لضغط الدم ومستويات الكوليسترول ومرض السكري، والإحالة إلى إعادة تأهيل القلب.
ووجدت الدراسة، التي شملت مرضى تم إدخالهم إلى المستشفى بين عامي 2010 و2015، من بينهم 27% من النساء، أن الإناث كن في المتوسط أكبر بسبع سنوات عندما أصبن بنوبة قلبية.
بعد الإصابة بنوبة قلبية في سن 67، في المتوسط، كان لدى النساء أيضًا معدلات أعلى من ارتفاع ضغط الدم والسكري والسكتة الدماغية السابقة.