رئيس التحرير
خالد مهران

الأزهر يدعو لتحرك دولي سريع لوقف إجراءات تهويد القدس

النبأ

دعا مرصد الأزهر مجددًا إلى تحرك دولي سريع لوقف الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية لتسريع وتيرة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة بالقدس المحتلة، مشيرا إلى أن الحكومة خصصت نصف مليار شيكل لتنفيذ مشروع "الحوض المقدس" الذي يستهدف تعزيز الاستيطان في القدس القديمة.

وأشار المرصد إلى أن حكومة الاحتلال قررت رفع ميزانية اقتحام حائط البراق الإسلامي إلى 8 ملايين شيكل بدلًا من 4 ملايين، فضلًا عن رصد مبلغ 95 مليون شيكل لدعم وتشجيع هجرة اليهود إلى القدس.

ووفق ما ذكرته وسائل إعلام عبرية، فإن الاحتلال يخطط لتخصيص مبالغ ضخمة لتسريع وتيرة أعمال الحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك.

وجاء إقرار تلك الميزانيات الضخمة خلال انعقاد الجلسة الأسبوعية لحكومة الاحتلال داخل أنفاق ساحة البراق في القدس المحتلة للمرة الثانية، حيث سبق أن عقدت الحكومة إحدى جلساتها داخل أنفاق تحت المسجد الأقصى عام 2017، في ذكرى احتلال القدس الشرقية، أو ما يُسمى الذكرى الـ56 لــ "توحيد القدس"، بهدف توجيه رسالة مفادها أن القدس أصبحت تقع تحت السيادة الصهيونية، وهو ما أشار إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمته التي ألقاها في مستهل الجلسة.

وفي ذات السياق، قرر جيش الاحتلال عبر ما يُسمى قائد المنطقة الوسطى "يهودا فوكس"، السماح للمستوطنين بـ "العودة والبقاء" في مستوطنة "حومش"، بعد أسابيع معدودة من مصادقة الكنيست على إلغاء قانون إخلاء أربع مستوطنات.

وكان الكنيست قد صادق في مارس الماضي، على إلغاء ما يُعرف بقانون "فك الارتباط"، والذي بموجبه يتم السماح للمستوطنين بالعودة إلى 4 مستوطنات في الضفة الغربية كانت قد أخليت عام 2005.

ومع التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يجدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تحذيره من مغبة الإجراءات والقرارات الصهيونية الخطيرة التي تتخذها حكومة الاحتلال لتهويد مدينة القدس المحتلة عبر زيادة وتيرة الاعتداءات الصهيونية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالمدينة المقدسة، والاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية لبناء المستوطنات عليها، مما ينذر باشتعال الأوضاع.