منشقون عن بوتين
ما طبيعة القوات التي نجحت في اختراق الحدود الروسية ومهاجمة بليجرود
كشفت صحيفة “ألبوبليكو” الإسبانية، عن الإختراق الجديد بالحرب الروسية الأوكرانية، والقوات الروسية المنشقة التي هاجمت أراضي بلادها كأول هجوم بري أوكراني على روسيا.
وأكدت الصحيفة، أنه منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022، غادر مئات الآلاف من الروس روسيا.
كان العديد منهم يفرون من التجنيد الإجباري الذي أطلقه الكرملين لتجنيد 300 ألف جندي لأوكرانيا، لكن كثيرين غادروا البلاد تحت راية المعارضة للنظام الروسي القمعي، حسب الصحيفة.
يمكن لهذا الانشقاق أن ينمي صفوف حركة تتجاوز الوسائل السلمية، ولذلك سارع متحدث باسم أجهزة المخابرات العسكرية الأوكرانية إلى تحديدهما على أنهما مجموعتان روسيتان شبه عسكريتان تقاتلان روسيا بوتين: فيلق المتطوعين الروسي (RDK) وفيلق الحرية لروسيا (LSR).
وأوضحت الصحيفة، أن فيلق الحرية لروسيا المشاركة في الحرب الروسية الأوكرانية ضد موسكو لديها أكثر من 160،000 متابع على قناتها تيليجرام وتميزت بضراوتها ضد الكرملين. في هذا التطبيق.
يعترف فيلق الحرية لروسيا بالاعتداء الذي شنه رجالها من منطقة Graivoron في منطقة بيلغورود في الحرب الروسية الأوكرانية
"روسيا ستكون حرة!" بتلك الكلمات علقت المجموعة التي تقول إنها تقاتل لإسقاط “نظام بوتين الديكتاتوري” على نجاح العملية.
وقالت المجموعة عبر تيليجرام إن الغارة التي قام بها المتطوعون المؤيدون لأوكرانيا في الحرب الروسية الأوكرانية "كشفت مرة أخرى الأسطورة القائلة بأن المواطنين الروس آمنون وأن روسيا قوية".
على الرغم من أن حكومة كييف تنفي أي تورط في العملية، فقد تكون هذه إحدى الحيل العديدة التي أطلقتها المخابرات الأوكرانية منذ بدء الحرب والتي تهدف إلى إحداث فوضى في الجيش الغازي في الحرب الروسية الأوكرانية، وقبل كل شيء، تضليل الرأي العام.
وأردفت الصحيفة، أنه من المؤكد أن الغارة تسببت في الكثير من الارتباك، وعلى الرغم من أنها قوبلت على النحو الواجب بإرسال قوات من الحرس الوطني الروسي، إلا أن الضرر قد حدث. لقد قضت الغارة الروسية الأوكرانية على أسطورة حرمة حدود الاتحاد الروسي.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أنه في رد جيش الكرملين والهجمات المدفعية على غريفورون، تم القضاء على "أكثر من سبعين إرهابيا أوكرانيا"، إضافة إلى أربع عربات مصفحة وخمس شاحنات، دون الاعتراف بوجود من المقاتلين الروس من بين المهاجمين.