نصائح لأولياء الأمور وطلاب الثانوية العامة قبل انطلاق ماراثون الامتحانات
مع بدء العد التنازلي لإنطلاق ماراثون إمتحانات شهادة الثانوية العامة، التي تعد أهم مرحلة يمر بها الطالب في سنوات الدراسة نظرا لأنها تحدد مسار حياته المستقبلية، ومن هذا المنطلق تقدم نصائح لأولياء الأمور والطلاب للاستفادة المثلى من الفترة المتبقية.
وأشارت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر واستشاري صحة نفسية وإرشاد أسري، إلى أنه يسود خلال تلك الفترة في حياة الطلاب مشاعر مختلفة بين القلق والتوتر والخوف؛ لذا نقدم للطلاب وأولياء أمورهم عدة نصائح لمساعدتهم في تخطي تلك المرحلة بسلام، وهى:
نصائح لأولياء أمور الثانوية العامة:
ضرورة دعم الأبناء وتشجيعهم على المذاكرة وتجنب التوبيخ على ما فات من إهدار للوقت وعدم التركيز والاهتمام فذلك لن يفيد.
الإبتعاد التام عن عقد مقارنات بين الأبناء وأقرانهم أو زملائهم وأقاربهم لأن هذا يشكل ضغط عصبي شديد فلكل شخص قدرات مختلفة عن الآخر.
توفير جو هاديء للأبناء للمذاكرة بعيدا عن الخلافات الأسرية والمشاحنات.
مساعدة الأبناء في توفير مكان مناسب للمذاكرة بعيدا عن المشتتات وجيد التهوية والإضاءة.
الإهتمام بتوفير التغذية الصحية السليمة الغنية بالأطعمة التي تنشط الذاكرة مثل الأسماك والبعد عن الآكلات الدسمة والأكلات السريعة، كما يفضل تقنين شرب المنبهات من الشاي والقهوة.
البعد عن تضخيم وتهويل الثانوية العامة حتى لا يؤثر ذلك بالسلب على الأبناء بل يجب إحساسهم أنها سنة عادية كأي مرحلة فهى ليست النهاية بل هي البداية لمرحلة قادمة.
نصائح للطلاب في فترة ما قبل الإمتحانات:
قلل إستخدام الموبايل ويفضل غلق الموبايل عند المذاكرة حتى لا تنشغل به
الاستيقاظ مبكرا وتناول طعام الإفطار.
مذاكرة المواد الأكثر صعوبة في بداية اليوم فالتركيز في الصباح يكون عند أعلى مستوى.
بشكل عام لا يجب التركيز على مادة أو حتى موضوع على حساب المواد أو الموضوعات الآخرى لكن لا مانع من أن تمنح بعض الوقت الإضافي للموضوعات التي تجد صعوبة فيها مقارنة بغيرها حتى تتأكد من إنك تمكنت من استيعابها جيدًا.
دون ملاحظات موجزة وخصص لكل مادة دراسية دفتر تكتب فيه أهم المعلومات الواردة في الكتاب المقرر والمصادر الإضافية مثل بنك المعرفة وأي مصدر أخر استعنت به أثناء المذاكرة، ليكون لديك في النهاية ملخص شامل للمادة يعزز قدرتك على المراجعة قبل الامتحان.
استخدام «الهايلايتر» في تظليل النقاط المهمة والصعبة في هذه الموضوعات، فكل ذلك يساعدك في النهاية على الفهم والتذكر بشكل أفضل.
ثبت المعلومات بأكثر من طريقة، فالمعلومات الصعبة أو التي تنساها بسهولة يجب أن تضعها أمام عينيك طوال الوقت، ويكون ذلك عن طريق كتابتها على ورقة صغيرة ولصقها في الأماكن التي تتردد عليها كثيرًا في المنزل.
قم بالمراجعة من مصدر واحد حتى لا تصاب بالتشتيت ويجب الإهتمام بالإستيعاب الجيد للمعلومات ولعل حل الأسئلة سيساهم في الكشف إتقانك للدروس من عدمه.
الاهتمام بالإطلاع على كتيبات المفاهيم والاستيعاب الجيد بما جاء بها ويمكن طباعتها واستخدامها عند حل الأسئلة،كما يلزم الإطلاع أيضا على النماذج الاسترشادية التي وفرتها الوزارة للتعرف على الأنماط المختلفة للأسئلة.
ضرورة النوم مبكرا فالحصول على قدر كافي من النوم والراحة يساعد على التركيز بشكل أفضل فساعات النوم يجب ألا تقل عن ٦ إلى ٨ ساعات يوميًا.
إذا شعرت بالملل من المذاكرة يمكنك التوقف عن المذاكرة ومشاهدة التليفزيون أو يوتيوب أو حتى التحدث مع أسرتك حتى تستعيد قدرتك مرة آخرى؛ لمواصلة الاستذكار فالملل شيء طبيعي في هذه الفترة، ولكن يجب ألا نقوم بالاستسلام لهذا الشعور.
حافظ علي وقتك ولا تذهب للمراجعات النهائية التي يوفرها مدرسين الدروس الخصوصية إلا إذا كنت فعلا في حاجة إليها ففي هذه الأيام يفضل أن تقوم بالتركيز بينك وبين نفسك.
وإذا كان هناك بعض المواد تريد حضور مراجعاتها ممكن اللجوء للدروس الأون لاين لأنها توفر وقت وجهد.
واختتمت الحزاوي: «يظن الكثيرون أنّ نتيجة الثانوية العامة هى نهاية المطاف وأن التفوق فيها مرتبط بالالتحاق بكليات القمة، لكن الواقع له رأي آخر، فعالم الكيمياء الدكتور مصطفى السيد، الحاصل على أعلى وسام أمريكي في العلوم ومكتشف علاج السرطان بجزئيات الذهب، لم يلتحق بأي من كليات القمة، ودرس في مدرسة المعلمين العليا، التي كانت «معهد عالي» قبل أن يقرر الدكتور طه حسين وزير المعارف آنذاك، ضمّها إلى جامعة عين شمس، ليصبح اسمها «كلية العلوم» وغيره من نماذج استطاعت رسم مستقبل لها بعيدا عن كليات القمة».