سيدة تتعرض لحفلة تعذيب على أيدي 3 رجال في أسوان
شهدت محافظة أسوان، واقعة وحشية وبشعة، وتتجسد في تعدي جار وأقاربه بعدما استدرجوا سيدة داخل منزلهما في إحدي القري بمركز إدفو، ومارسوا عليها حفلة تعذيب بالضرب المبرح بالعصي، وصلت لـ3 ساعات دون توقف، مما أصابها بعاهة مستديمة واصابات اخري خطيرة متفرقة بالجسم.
جيران يمارسون حفلة تعذيب علي سيدة في أسوان
الواقعة بالتحديد بمجرد انتشارها كالنار في الهشيم «قلبت» القرية رأسًا علي عقب، خاصة أن ما جري مغاير تمامًا للعادات والقيم والأعراف المجتمعية في المساس بالنساء، وبالتالي الجميع يتسائل هل وصل بنا الحال إلي ضرب النساء علي يد رجال «الجار» دون مراعاة أهليتها واحترام خصوصيتها وإن وجدت خلافات سابقة.
وكشفت الضحية «أم سيف» تفاصيل صادمة وخطيرة بشأن التعدي عليها من الجار وأقاربه بالضرب المبرح حتي وصل الحال إلي اصابتها بعاهة مستديمة، قائلة «أنا كنت في الشغل، وجالي تليفون من الجار يستغيث بي في مساعدة إبنته وهي في الأساس مطلقة وليست فتاة نظرًا لظروفها الخاصة أنها دائمة الهرب وترك المنزل لأسباب خاصة بهم، أو بمعني أصبح بتشكو من قيامهما بضربها بطريقة مستمرة».
وأضافت الضحية خلال حديثها لـ«النبأ»، «بالفعل توجهت لهم بحكم أن ابنتهم تربطني بها علاقة جيرة مثلها مثل كافة «بنات البلد» وكانت تشرح لي مأساتها وأنصحها بالبقاء في المنزل، وفي هذا التوقيت كانت معي سيدة من أقاربي ولم أضع للحظات أنهم كانوا يصنعون «فخ» لايذائي والمساس بي دون ذنب، وبمجرد الوصول في حدود الساعة 8 ليلًا إلي منزلهم، وبعد تناول العصير كضيافة، وكانت الصدمة هنا «فجأة» دخلوا علينا 3 رجالة وهو أبن الجار واثنين من اشقاء زوجته «خوال البنت».
وتابعت والدموع تكسو عيناها، «أنا برضو مش متخيله يحصل معايا كده، أنا طول عمري في العمل التطوعي والخيري والسياسي، وأعمل أمينة للمرأة بأحد الأحزاب الكبيرة، المهم لقيتهم مسكين بايديهم عصا (شوم ثقيلة) وخراطيم وأخذوا يواصلون الضرب المبرح كالذئاب البشرية الذين عثروا علي فريسة من لحد الساعة 11 ليلًا يعني ما يقرب من 3 ساعات، ورغم محاولات الصراخ لمس قلوبهم بالرحمة والشفقة والإنسانية للتوقف عن هذا الفعل الإجرامي والخارج عن عاداتنا وقيمنا وأعرافنا لكن غضوا أبصارهم وأصبحت قلوبهم كالحجارة».
وأضافت الضحية، «بعد ما ضربوا والدم غرق هدومي، استخدموا حيلة من أفكار شيطانية واتصلوا بالنجدة للابلاغ عني بتهمة أنني هجمت علي المنزل بسكينة لسرقة منزلهم، وهو طبعًا أمر غير منطقي لعدة أسباب، اولها المنزل فيه أكثر من 6 أشخاص (بيت عيلة) بجانب توقيت دخولي المنزل وهو بعد صلاة العشاء تقريبًا ومعي قريبتي والناس منتشرة في كل مكان».
وتابعت، «قبل وصول رجال المباحث هددوني لو اتكلمت بما جري معي (هيقتلوا ابني) وقالوا نصًا (احنا مش فارقه معانا كده كده دخلنا السجن) ثم بعدها ذهبت إلي ديوان مركز إدفو، وكانت المفاجأة الثانية أن الأب قام بتغيير الاتهام الذي قدمه للنجدة من محاوله سرقة، إلي شروع في سرقة ابنته تحت تهديد سلاح أبيض «سكينة»، ثم بعدها تم احتجازي وعرضي علي النيابة العامة.
وبطلب العرض علي المستشفي نظرًا للدماء التي تسكو ملابسي، وبالكشف تبين وجود كسر مضاعف في الصباع الأيمن وتهشم والمقرر عمل شرائح له وسوف يصبح مشلول عن الحركة «عاهة مستديمة»، كما وجد التهاب في عصب الملتحمة وجفاف بالعين وتورم بها، بالإضافة إلي كدمات متفرقة بجميع مناطق الجسم، وتم عرض التقرير الطبي علي جهات التحقيق.
وأوضحت «أم سيف» خلال حديثها، بمجرد وصول حقيقة التفاصيل كاملة إلي عائلتي وأهالي القرية بما جري من تعذيب وضرب واحتجاز داخل المنزل، الطرف الثاني تركوا منازلهم واختفوا تمامًا خشية علي أنفسهم من غضب الناس لأن ما أرتكبوه أقل ما يوصف بـ«العار» ولم يحدث من قبل في تاريخ الصعيد.
وناشدت الضحية، المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بفتح تحقيق عاجل مع المتهمين، وأيضا اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بتكليف اللواء مدير الأمن ومباحث أسوان، بأخذ حقي كأبنته عن طريق القبض علي المتهمين في المحضر رقم «11001» مركز إدفو، ومايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، بالاهتمام بقضيتي لأنها تمس كل سيدة صعيدية ومصرية.