على خطى الأوقاف.. مساجد الهند تدوي بالصلاة على النبي اليوم
أعلن الشيخ أبوبكر أحمد مفتي الديار الهندية، ورئيس جمعية علماء أهل السنة بالهند ومؤسّس جامعة مركز الثقافة الإسلامية، التأييد التام لفضل الاجتماع للصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اليوم الجمعة، وإعلان هذه الصلاة بالصيغة الإبراهيمية عقب صلاة الجمعة في المساجد.
الصلاة على النبي
وقال المفتي في بيان أصدره اليوم: إنه يؤيد هذه المبادرة وسيعقد مجلس الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) عقب صلاة الجمعة في جامع الفتوح الذي يعدّ من أكبر مساجد الهند، قائلا: إن للصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) فضائل جمة جاء بها القرآن والسنة وأجمع عليها الصحابة والتابعون ومن بعدهم من السلف والخلف فلا يخالفها إلا من في قلوبهم ران وضعف في إيمانهم أو لا يعرفون قدر هذا النبي (صلى الله عليه وسلم)، لأن الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) أمرٌ إلهيٌ ورد ذكره في القرآن الكريم، فقد خاطب الله تعالى المؤمنين في كتابه الحكيم ليحثّهم على الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلّم)، فقال تعالى: "إِنَّ الله وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا".
وصنّف علماء الأمة كتبا كثيرة في فضل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) جماعة وفرادى جهرا وسرا، ولقد ورد أنها شفاء لكثير من همومنا وغمومنا وتفك الكروب والشدائد، فعن أبي بن كعب أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثان؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا تكفى همك ويغفر لك ذنبك". رواه الترمذي وقال: حسن صحيح ـ وأحمد، وحسنه ابن حجر، وللصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة وليلتها فضيلة عظيمة، يقول الإمام الشافعي: يستحب الإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في كل يوم، ويزداد الاستحباب أكثر في يوم الجمعة وليلتها.
فالنصوص خير شاهد لفضل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) مطلقا جمعا وفرادى جهرا وسرا
وأشاد المفتي بدعوة وزارة الأوقاف المصرية إلى الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) عقب صلاة الجمعة وأضاف قائلا: إن مثل هذا القرار من الوزارة إن دلّ على شيء فإنما يدل على مدى حبهم للنبي (صلى الله عليه وسلم) وعلى تمسكهم بنهج السلف الصالحين الذين علّمونا هذا الدين الحنيف على ما هو عليه، فجزاهم الله خير الجزاء على هذه المبادرة المحمودة.