الدورة الشهرية الغير منتظمة علامة خطر لهذا المرض
توصلت دراسة جديدة إلى أن النساء اللائي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية يواجهن مخاطر أعلى للإصابة بأمراض القلب.
في دراسة تابعت خُمس النساء الأمريكيات في سن الإنجاب - ما يقرب من 12 مليون منهن - يتعاملن مع فترة غير طبيعية تحدث عندما تنخفض مدة الدورة الشهرية بشكل غير متوقع خارج النطاق المعتاد، وعادة ما يكون أقل من 21 يومًا أو أطول من 35 يومًا.
قد تكون فترات الدورة الشهرية غير المنتظمة مصدر إزعاج لملايين النساء في أحسن الأحوال، ولكنها في أسوأ الأحوال تزيد من خطر إصابة النساء بأمراض القلب بنسبة 19% وعدم انتظام ضربات القلب بنسبة مذهلة تبلغ 40%، وفقًا لفريق الباحثين.
وتابعت الدراسة أكثر من 58 ألف امرأة لمدة 12 عاما، وبعد ذلك وجد الباحثون أن 3.4 في المائة من النساء اللواتي يعانين من دورات غير منتظمة أصبن بأمراض القلب مقارنة بنحو 2.5 في المائة من النساء اللواتي يعانين من فترات طبيعية.
هذه النتائج لها آثار مهمة على الصحة العامة للوقاية من الرجفان الأذيني والنوبات القلبية بين النساء وتسلط الضوء على أهمية مراقبة خصائص الدورة الشهرية طوال الوقت.
نتائج الدراسة
عكست الدراسة الشاملة البيانات الصحية لأكثر من 58000 امرأة تتمتع بصحة جيدة في المملكة المتحدة الذين أبلغوا عن طول الدورة في بداية فترة متابعة مدتها 12 عامًا.
تحسب الدورة الشهرية من اليوم الأول لدورة واحدة إلى اليوم الأول في اليوم التالي.
اعتمدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية، على بيانات صحية واسعة النطاق في بنك BioBank في المملكة المتحدة، وهي مبادرة أبحاث صحة سكانية واسعة النطاق تحتوي على معلومات وراثية وصحية متعمقة من نصف مليون مشارك في المملكة المتحدة.
كان متوسط عمر المشاركين، الذين لم يكن أي منهم مصابًا بأمراض القلب والأوعية الدموية في بداية الدراسة، 46 عامًا.
بعد 11 عامًا وثمانية أشهر، سجل الباحثون 1623 حالة قلبية وعائية بين المشاركين، بما في ذلك 827 حالة إصابة بأمراض القلب التاجية، و199 نوبة قلبية، و271 سكتة دماغية، و174 حالة من قصور القلب، و393 حالة من حالات الرجفان الأذيني، أو عدم انتظام ضربات القلب. يمكن أن يؤدي إلى تجلط الدم.
أكثر من 1.7 في المائة من النساء اللواتي يعانين من دورات غير منتظمة يصبن بأمراض القلب التاجية (CHD)، نتيجة لتراكم الترسبات على جدران الشرايين التي تقيد بعد ذلك تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى القلب.
لكن 1.3 في المائة فقط من النساء اللواتي يعانين من الدورة الشهرية منتظمة أصيبوا بأمراض القلب التاجية، وحوالي 0.6% من أولئك الذين لديهم دورات منتظمة أصيبوا بالرجفان الأذيني، مقارنة بنحو 1% من أولئك الذين لديهم دورات غير منتظمة.
العلاقة بين الدورات الشهرية غير المنتظمة وأمراض القلب ليست واضحة تمامًا، على الرغم من أن الأبحاث السابقة وجدت أنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالعديد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب بما في ذلك ارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
وتؤثر التقلبات الهرمونية الأساسية للدورة الشهرية أيضًا على وظيفة القلب والأوعية الدموية، فالإستروجين، ينخفض بعد الإباضة ثم يرتفع تدريجيًا، له آثار وقائية على القلب.