أحمد داود لـ«النبأ»: «يوم 13» تجربة فريدة من نوعها.. و«كيميا» خاصة تجمعني بـ«دينا الشربيني»
المشاهد الأخيرة بالفيلم كانت الأصعب.. والإيرادات ليست المقياس الوحيد للنجاح
لا أحب أفلام الرعب.. وهذه تفاصيل أعمالي الجديدة
يعيش الفنان أحمد داود، خلال الفترة الحالية، حالة كبيرة من النجاح والسعادة، وذلك بعد فيلمه الأخير «يوم 13»، الذي حقق إيرادات عالية بدور العرض السينمائية، منذ طرحه ضمن أفلام موسم عيد الفطر، والتي تخطت الـ25 مليون جنيه.
«أحمد» فتح قلبه لـ«النبأ»، في حوار خاص، تحدث فيه عن كواليس تصويره ومشاركته بالفيلم، وعن أعماله الجديدة، وغيرها من التفاصيل التي تسردها السطور التالية..
كيف وجدت ردود الأفعال على الفيلم؟
الحمد لله، أغلبها كانت إيجابية، الفيلم حقق إشادات واسعة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، والآراء التي تلقتها، جعلتني أشعر أن الله عوض تعبي وتعب جميع فريق العمل، بكل خير، وفي الحقيقة أنا أرى نفسي محظوظًا بالمشاركة في مشروع مثل «يوم 13».
وهل توقعت نجاح الفيلم بهذا الشكل؟
لا، النجاح فاق توقعاتي، لأن نوعية الفيلم مختلفة نوعًا ما، فهو أول فيلم عربي 3D، وهي فكرة جديدة على الجمهور في مصر، ويمكن وصفه بأنه تجربة سينمائية فريدة من نوعها، لكن الفيلم أثبت أن التجديد والتنوع، أمر مطلوب من أجل الاستمرار، وأن الجمهور أصبح على درجة عالية من الوعي والإدراك، تجعله يذهب إلى التجارب التي صنعت بإخلاص وإتقان.
هل تؤمن بأن مقياس نجاح أي فيلم، يرتبط بالإيرادات التي يحققها؟
الأرقام والإيرادات المرتفعة لأي لفيلم، تسعد كل فنان يشارك به بالتأكيد، لكن لا يمكن أن تكون هي المقياس أو المؤشر الوحيد لنجاح هذا الفيلم، لأن هناك عوامل أخرى عديدة تحكم هذه المسألة، فـ على سبيل المثال؛ موسم الأعياد يكون مليئًا بالأفلام، وتشهد السينمات إقبالًا كثيفًا من الجمهور، فـ بالتالي تحقق أغلب الأعمال الموجودة، إيرادات عالية، لكن بعد ذلك، تبدأ الحقيقة تظهر، وأحيانًا، لا تستطيع نفس الأفلام التي حققت إيرادات عالية في موسم معين، أن تصمد أو تستمر طويلًا، بل أنها يتم رفعها من دور العرض، لعدم تحقيقها أي أرقام تحسب.
النجاح الحقيقي هو رأي الناس في الشارع وعلى «السوشيال ميديا»، ومدى تأثرهم بالعمل بشكل عام.
كيف عرض عليك الفيلم؟
تواصل معي المنتج وائل عبدالله، وعرض عليّ الفكرة، وتحمست لها جدًا، ثم قرأت السيناريو، وتناقشت فيه معه، باعتباره المؤلف والمخرج، أيضًا، أكثر من مرة، حتى وافقت على المشاركة به.
البعض صنف الفيلم بأنه رعب، ما رأيك؟
هو ليس رعبًا بالمعنى المتعارف عليه، لكنه يعتمد على التشويق والإثارة في المقام الأول، وأنا في الأساس، لا أميل إلى أفلام الرعب، التي تفزع الجمهور، دون هدف، الفيلم فقط فقط يثير فضول المشاهدين، ويجعلهم متحمسين ومترقبين، أثناء المشاهدة، للمشاهد التالية فيه، وهذا عامل هام في نجاحه.
كيف كانت الكواليس؟
كانت مليئة بالحب، كنا جميعًا نساعد بعض، وهذا ما أظن أنه وصل للجمهور بشكل طبيعي، فـ أنا ودينا الشربيني تعاونا، معًا، أكثر من مرة قبل «يوم 13»، في مسلسل «جراند أوتيل»، ثم فيلم «هيبتا»، ثم مسلسل «زي الشمس»، ومسلسل «لعبة النسيان»، وأنا أحب العمل معها، وأصبحنا نفهم بعضًا بسهولة، وكأن بيننا «كيميا» خاصة أمام الكاميرا، وكذلك جميع «الكاست»، وكنا سعداء بقدرة شركة الإنتاج على تجميعنا معًا في عمل واحد.
ما أكثر الصعوبات التي واجهتكم في التصوير؟
المشاهد الأخيرة كانت الأصعب، وعدناها أكثر من مرة، وسببت لي خوفًا شديدًا، وأيضًا المراحل التي كانت بعد التصوير، كانت صعبة، كالتنفيذ والجرافيك، واستغرقت وقتًا ومجهودًا كبيرًا في تنفيذها.
هل يوجد جزء ثان من الفيلم؟
أسمع هذا السؤال كثيرًا، خاصة أن النهاية كانت تشير إلى احتمالية وجود جزء جديد، لكني لا أعلم ذلك، وحتى الآن لم يتحدث معي أحد من صناع الفيلم في هذا الأمر.
ما المعايير التي تعتمد عليها لاختيار أدوارك؟
أبحث عن أن يكون الفيلم أو المسلسل الذي أشارك فيه، «حلو»، ومكتمل الأركان، أي به كل عناصر النجاح، بدءًا من شركة الإنتاج، والمؤلف، والمخرج، وفريق العمل، والممثلين، والسيناريو المكتوب.
وأحرص على اختيار أدواري بعناية شديدة، فـ لا أهتم كثيرًا بفكرة البطولة المطلقة أو الجماعية، فقط أجتهد وأبذل كل جهدي، حتى أكون على الطريق السليم.
ما الجديد لديك بالفترة المقبلة؟
لديّ فيلم بعنوان «هيصة»، مع المؤلف محمد ناير، والمخرج عثمان أبو لبن، وهما من الأسماء التي تجعل أي ممثل مطمئن للتعاون معهما، وهو فيلم اجتماعي، يشرح قصة حياة لاعب كرة قدم، يعيش في منطقة شعبية، يواجه تحديات كثيرة في الحياة، مع أصحابه، وفريقه، وأسرته.
بالإضافة إلى الجزء الثالث من فيلم «ولاد رزق»، مع المخرج طارق العريان، والمؤلف صلاح الجهيني، وهو ما زال في مرحلة الكتابة، بجانب تصوير الجزء الثاني من برنامج «الكونتينر».