بعد فضيحة التسريب.. البنتاجون يكثف الفحص الأمني والاستخباراتي
كثّف البنتاجون من عمليات الفحص الأمني، خشية تكرار عمليات تسريب وثائق سرية، بعد الكشف معلومات حساسة جراء تسريب أحد أعضاء الحرس الوطني الأمريكي لوثائق ونشرها عبر الانترنت.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية سو جوف: "نفحص بشكل روتيني الموظفين الذين يدخلون ويخرجون من البنتاجون بحثًا عن مواد محظورة، ولضمان حماية المعلومات السرية والتعامل معها وفقًا لمتطلبات الأمن الحالية".
وزادت هذه الإجراءات بعد أمر وزير الدفاع لويد أوستن بمراجعة الإجراءات المتعلقة بالتعامل مع المعلومات الحساسة والخطيرة، وفق ما ذكرت شبكة CNN الأمريكية.
وقال أوستن: "من الضروري إجراء فحص دقيق لمدى كفاية جميع السياسات والإجراءات الأمنية والامتثال لها".
كما وجه أوستن وكيل وزارة الدفاع للاستخبارات والأمن للعمل مع كبير مسؤولي المعلومات في الوزارة، ومدير الإدارة والتنظيم لإجراء مراجعة لبرامج وسياسات وإجراءات الأمن في وزارة الدفاع.
وجاءت هذه الإجراءات بعد اتهام جاك تسكيرا (21 عامًا) بتدبير أكبر تسريب للوثائق السرية الأمريكية في عقد، ونشر معلومات شديدة الحساسية على الإنترنت ألحقت أضرارًا بالجيش الأمريكي.
وكشفت الوثائق المنشورة قلق الولايات المتحدة من القدرات العسكرية لأوكرانيا في مواجهة القوات الروسية، وتجسس واشنطن على ما يبدو على إسرائيل، وكوريا الجنوبية الحليفتين إضافة إلى تفاصيل أخرى حساسة.
وتم القبض على تكسيرا، وهو جندي الحرس الوطني في أبريل (نيسان) الماضي، بعد أن نشر معلومات سرية، ووجهت إليه بموجب قانون التجسس تهمة الإزالة غير المصرح بها لمعلومات سرية ومواد دفاعية، ونقل غير مصرح به لمعلومات الدفاع الوطني.
وقرر قاض فدرالي، الإبقاء على تكسيرا موقوفًا بانتظار محاكمته، وذلك بعد أن اعتبر الادعاء أنه لا يزال يشكل خطرًا على الأمن القومي الأمريكي.
وقال المدعون إن تكسيرا ربما لا يزال بإمكانه الوصول إلى وثائق سرية وأن الدول "المعادية" يمكن أن تساعده في الهروب بحال أخلي سبيله.