صحيفة إسبانية: التغطية الإعلامية بانتخابات الرئاسة التركية غير متكافئة
كشفت صحيفة “ألبوبليكو” الإسبانية، أنه يوجد في انتخابات الرئاسة التركية حملات إعلامية غير متكافئة بين كلا المتنافسين رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة كليجدار أوغلو، حيث يهيمن أردوغان على الكثير من المشهد الإعلامي التركي.
وأكدت الصحيفة، أنه مع هيمنة وسائل الإعلام -ظهر أردوغان على شاشة التلفزيون العام لمدة 48 ساعة خلال حملة انتخابات الرئاسة التركية، مقابل 32 دقيقة لكيليتشدار أوغلو- تمكن الرئيس التركي من إقناع جزء من الناخبين في انتخابات الرئاسة التركية بأن المعارضة متحالفة مع الإرهابيين أو أنه ليس المسؤول عن الأزمة التضخمية التي ابتليت بها البلاد.
"أردوغان يسيطر على وسائل الإعلام منذ الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2013"، جاء ذلك على لسان سيرين سوزري الباحثة في المشهد الإعلامي في تركيا.
وأضافت “سوزري” أن أردوغان يظهر في جميع وسائل الإعلام مهاجمًا للمعارضة، لكن على هذه القنوات لن تتمكن من رؤية رد فعل المعارضة، ليس لديهم مساحة للدفاع عن أنفسهم".
وتضيف: "يسيطر أردوغان على وسائل الإعلام منذ الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2013 ويستخدمها كأداة للدعاية الخاصة به".
يبدأ أردوغان في انتخابات الرئاسة التركية بميزة الاقتراب من الفوز في 14 مايو، بنسبة 49.5٪ من الأصوات، يليه كيليجدار أوغلو الذي حصل على 44.9٪ في جولة الإعادة في إنتخابات الرئاسة التركية المرتقبة بين أردوغان وكليجدار أوغلو.
كما فاز أردوغان الرئيس التركي الحالي بأغلبية في البرلمان مع ائتلاف الأحزاب القومية والإسلامية ويشارك في الحملة الانتخابية بتفوق واضح في الموارد، للترويج لنفسه في الشارع وفي وسائل الإعلام، وفي الغالب بأيدي شركات مقربة من الحزب.
في مواجهة هذه البانوراما غير المتكافئة، حاول تحالف المعارضة إيجاد وسائل أخرى لإطلاق رسالته في الجولة الثانية من الحملة، أجرى Kiliçdaroglu مقابلة مدتها سبع ساعات مع أحد مستخدمي YouTube المشهورين، بتنسيق طرح عليه المواطنون أسئلة حول مواضيع مختلفة.
وشهد المقابلة أكثر من عشرين مليون شخص، وتم تركيب شاشات عملاقة في مختلف مدن الدولة، حيث وقف عشرات المواطنين ويتفرجون على ردود مرشح المعارضة، ولم يتضح بعد تأثير استطلاعات الرأي على مقاطع الفيديو هذه على وسائل الإعلام التقليدية.