بالفيديو.. صبري عبد الحفيظ: أزمة اللاجئين تزيد من ضغوط الاقتصاد المصري.. والحل في التفاوض مع الأمم المتحدة
قال الكاتب الصحفي، صبري عبد الحفيظ، إن مصر تتحمل مجهود ضخم، بسبب أزمة اللاجئين، مشيرا إلى أنه حسب آخر إحصائية، أصدرتها منظمة الهجرة الدولية، فإن مصر بها أكثر من 9 ملايين مهاجر ولاجئ من أصل 33 دولة، وهي أرقام ضخمة جدًا بالنسبة لمعدلات اللجوء في العالم.
وأضاف خلال لقاء له عبر برنامج صباح البلد على قناة صدى البلد: مصر توفر للاجئين خدمات تعليمية، وإجتماعية، مؤكدًا أن مصر لا يوجد بها معسكرات لجوء، مثل ما يحدث أغلب دول العالم، ومن بينهم الدول الأوربية التي تشدد دائمًا على حقوق الإنسان.
تابع: الدول الأوربية بها معسكرات لجوء، ولا يستطيع اللاجئ تخطي الأسلاك الشائكة، وإذا تخطاها يطلق عليه الرصاص، ومصر لا تتعامل بهذا المنطق، لأنها تتعامل دائمًا مع القضايا الإنسانية بأخلاق.
وأشار الكاتب الصحفي، إلى أن حرية الحركة والعمل والخدمات الصحية، والتعليمية، والاجتماعية التي توفرها الدولة لهم يفسر حالة النزوح لمصر، على عكس الدول الأوربية.
شح وبخل المجتمع الدولى
وواصل: على الرغم من الكرم الذي تعامل به مصر اللاجئين وباعتراف المفوض السامي لشئون اللاجئين الذي وصف معاملة مصر للاجئين فيها، إلا أننا نجد في مقابله شح وبخل شديد من المجتمع الدولي.
ولفت إلى أن أزمة اللاجئين تزيد من حجم الضغط على الاقتصاد المصري، مشددا على ضرورة قيام المجتمع الدولي بدوره في تحمل تكلفة معيشتهم.
وأشار إلى أن ما قدمته الأمم المتحدة وهو 1.5 مليون دولار للهلال الأحمر في أزمة السودان هزيل جدا في حين الاحصائيات تتحدث أنه نزح خلال الفترة الأخيرة ما بين 145 و175 لاجئ سوداني وجنسيات أخرى، من أسوان مع توقعات بالزيادة لتتخطى المليون خلال أكتوبر القادم، ليكون نصيب مصر منها أكثر من 500 ألف مهاجر.
وتابع الكاتب الصحفي، هناك إشكالية خطيرة في هذا الملف، وهي أن منظمة الأمم المتحدة، تعرف اللاجئ بأنه كل شخص يعيش في بلد آخر نتيجة اضطهاد سياسي أو ديني، نتيجة التعبير عن أراءه وبالتالي مجموع ممن ينطبق عليهم هذا الوصف في مصر لا يتجاوز 281 ألف شخص، وهم المسجلين بالمفوضية السامية لشئون اللاجئين.
أسباب عزوف المهاجر
وأرجع عبد الحفيظ، عزوف المهاجر عن التسجيل إلى سببين، أولهما، السياسة التي تتخذها مصر في التعامل معهم كمواطنين، يحصلون على جميع الخدمات، تجعلهم غير ذي حاجة للتسجيل للحصول على دعم، الأمر الآخر يتعلق بصعوبة إجراءات التسجيل والتي تكاد تكون مستحيلة، وما يستدعيه من وجود جميع الأوراق الثبوتية وهو ما يصعب تحقيقه مع المهاجرين، مطالبا الحكومة بإجراء مفاوضات مع الأمم المتحدة لتغيير المفاهيم الخاصة باللجوء وإدخال تلك الأرقام.
ولفت إلى أن هناك بعض الدول الأوربية، تتاجر باللاجئين وتلوي ذراع المجتمع الدولي وتحصل من خلالهم على أموال ضخمة، متابعًا حُسن النية الذي تتعامل به مصر مسبب لنا مشاكل كثيرة.
مصر أقوال وأفعال
وحول القضيية الفلسطينية، قال صبري عبد الحفيظ، إن مصر الدولة الوحيدة التي تقدم الدعم للقضية الفلسطينية بأقوالا وأفعالا، لافتًا إلى أن مصر دعمت فلسطين عن طريق 3 مسارات الفلسطينية منذ 75 عاما الأول سياسي والثاني خدمي اجتماعي والثالث اقتصادي.
وأضاف أن هناك دول تتشدق القضية الفلسطينية ولا تقدم سوى الكلام فقط، موضحًا أن مصر أنشأت 3 مدن سكنية في غزة هي دار مصر 1 ودار مصر 2 وجاري تأسيسي دار مصر 3.
وأكد الكاتب الصحفي، أن زيارة مجلس الوزراء الفلسطيني للقاهرة ذات طابع اقتصادي وهناك اتفاقيات تجارية وتبادل خبرات في مجالات الصحة والشؤون الإسلامية، مشددًأ على أن مصر تحظى بثقة الأخوة الفلسطينيين ولن تخذلهم أبدأ.
دعم مستشفى الجذام
عن تقديم مؤسسة أبو العينين الخيرية الدعم لمستشفى الجذام، توجه الكاتب الصحفي صبري عبد الحفيظ، بالشكر إلى مؤسسة أبو العينيين الخيرية على زيارة مستعمرة الجذام، وتقديم الدعم إلى المرضى الذين يعانون من نفور مجتمعي.
وأشار إلى أن مؤسسة أبو العينيين تسلط الضوء على فئة في أعماق النسيان بالنسبة للمصريين، وهذا عمل رائع، قائلًا: «مستشفى الجذام تقدم رعاية لمرضى الجذام وهو مرض عضال بالمجان وبدون دعم أو تبرعات خارجية».
وأوضح الكاتب الصحفي، أن مستشفى الجذام تحتاج إلى التبرعات، لأنها غير قادرة على إعلانات الفضائيات المدفوعة مسبقا بالملايين لتحصد المليارات من التبرعات كما تفعل مستشفيات أخرى.