تفاصيل تخصيص التعليم العالي 250 منحة دراسية في روسيا للطلاب المصريين
أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور أيمن عاشور، تخصيص أكثر من ٢٥٠ منحة للطلاب المصريين للدراسة في روسيا خلال العام الدراسي المقبل، خلال استقبال وفدًا روسيًا رفيع المستوى، برئاسة كونستانتين موجيلفسكي نائب وزير العلوم والتعليم العالي الروسي، وجورجي بوريسنكو سفير روسيا الاتحادية بالقاهرة.
250 منحة دراسية في روسيا للطلاب المصريين
وبحث «عاشور»، خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات الأكاديمية، بحضور الدكتور محمد حلمي الغر أمين مجلس الجامعات الخاصة والقائم بأعمال أمين مجلس الجامعات الأهلية، والدكتور صالح هاشم رئيس جامعة عين شمس الأسبق والأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الأسبق، والسفيرة ريهام خليل نائب مساعد وزير الخارجية، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
وبحسب وزير العلوم والتعليم العالي بجمهورية روسيا الاتحادية، كونستانتين موجيلفسكي، الجانب الروسي زيادة عدد المنح المقدمة لمصر في المستقبل، مطالبًا بزيادة عدد المنح المصرية للطلاب الروس؛ للدراسة بالجامعات المصرية في مختلف التخصصات، فضلًا عن دراسة اللغة العربية، خاصة أن هناك عدد كبير من الطلاب الروس يدرسون بالأزهر الشريف.
وأشاد «موجيلفسكي»، بالرؤى والخطة الاستراتيجية التي تنتهجها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية؛ لتطوير منظومة التعليم العالي، مشيرًا إلى أن مصر لديها قوة شبابية كبيرة تسعى للحصول على تعليم عالٍ جيد.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، سعي الوزارة لتوطيد العلاقات الأكاديمية الدولية ضمن إطار مؤسسي يراعي الاستدامة، والعمل المشترك، وتبادل الخبرات مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والعلمية ذات المكانة الإقليمية والدولية المرموقة، مُشيدًا بعلاقات التعاون الثقافي والعلمي مع جمهورية روسيا، والشراكة بين المؤسسات البحثية والعلمية المصرية الروسية، من خلال التبادل العلمي والطلابي، والمنح الدراسية، والاستفادة من الخبرات المشتركة في البلدين.
بدوره، أشار نائب وزير العلوم والتعليم العالي الروسي، إلى إنشاء الجامعة المصرية الروسية الخاصة بمصر، والتي تشمل كليات مثل "الهندسة، والصيدلة، وطب الفم والأسنان"، موجهًا الشكر للوزير على دعوته لفتح أفرع للجامعات الروسية المرموقة في مصر، مشيرًا إلى عقد ممثلي الجامعات الروسية وبعض المؤسسات الحكومية الروسية عددًا من اجتماعات العمل مع مسئولي التعليم في مصر؛ لمناقشة الموضوعات الخاصة بالعملية التعليمية، والبنية التحتية، وطرق التمويل؛ للتعرف على المجالات التعليمية الأكثر طلبًا في مصر لإعداد الكوادر المطلوبة.
وأكد كونستانتين موجيلفسكي، تطلعه لتوقيع اتفاقية إطارية بين الجامعات الروسية والمصرية على هامش القمة الروسية الإفريقية، والتي ستعقد في سانت بطرسبرج خلال شهر يوليو القادم، موجهًا الدعوة للدكتور أيمن عاشور للمشاركة في هذه القمة.
وخلال اللقاء، استعرض نائب وزير العلوم والتعليم العالي الروسي، المبادئ الخاصة بإنشاء أفرع للجامعة الوطنية للأبحاث الروسية بالخارج، مؤكدًا حرص الجانب الروسي على إنشاء فرع للجامعة في مصر، تمنح الطالب شهادة مزدوجة من الجامعة الروسية ومن الجامعة التي صدر منها البرنامج نفسه، مشيرًا إلى أن الجامعة ستكون "Hub" أو مركزًا لنشر التعليم العالي الروسي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، موضحًا أن نظام التعليم في تلك الجامعة يتضمن مراحل البكالوريوس، والدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه).
إنشاء الجامعة الوطنية الروسية للأبحاث
ورحب وزير التعليم العالي، بمقترح إنشاء الجامعة الوطنية الروسية للأبحاث، مستعرضًا خارطة طريق إنشاء الجامعة، والتي تسير وفق ثلاث مراحل قصيرة، ومتوسطة، وطويلة الأجل، والتي تبدأ ببرامج روسية يتم دراستها داخل جامعة برج العرب التكنولوجية، بدعم مشترك مع جامعة الإسكندرية للاستفادة من بنيتها التحتية وكوادرها البشرية، ثم مرحلة تطوير المعامل بما يتوافق مع متطلبات البرامج الدراسية، حتى الوصول إلى المرحلة النهائية وهو إنشاء جامعة روسية قائمة بذاتها على الأراضي المصرية.
وأشار «عاشور»، إلى أن مدينة برج العرب تضم عددًا من مؤسسات التعليم والبحث العلمي الدولية والمحلية المتميزة، وهى: الجامعة المصرية اليابانية، وجامعة سنجور الإفريقية، ومدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، مشيدًا بتوافر كل هذه الإمكانات التي يمكن التكامل فيما بينها بما يخدم إنشاء الجامعة الوطنية الروسية للأبحاث.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حرص الوزارة على تدويل التعليم العالي من خلال الشراكة مع جامعات دولية أو إنشاء أفرع للجامعات المرموقة دوليًا في مصر، مؤكدًا استعداد مصر لتكون شريكًا فعالًا مع الجامعات الروسية في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي.