رئيس التحرير
خالد مهران

الدكتور محمد حمزة يكتب: قبر الخطاط عبدالله زهدي بقرافة الإمام الشافعي

النبأ

عبدالله زهدي احد اعلام الخطاطين في فن الخط العربي  فهو استاذ  وتتلمذ علي يديه  الكثير في مصر وخارجها؛   وقد حصلت تلميذتي منة خالد علي رسالة ماجستير  تحت اشرافي عام2021م عن الخطاط عبد الله زهدي ومدرسته الفنية؛؛كما أن لتلميذي د سامي صالح عبد الملك  بحثا عنه؛؛؛ أما اثاره الخطية  فما تزال باقية ومنها  في مصرجامع وسبيل الشيخ صالح ابو حديد وسبيل ام عباس الشهير ومدرسة خليل أغا وجامع الرفاعي وجامع وضريح سيدي غازي؛ فضلا عن اللوحات الفنية المؤرخة وغير المؤرخة ومصحف شريف؛  وخارج مصر
كسوة الكعبة والميزاب والحرم النبوي الشريف وجامع قراجا وغير ذلك؛ وليس ادل على علو كعبه وتفرد منزلته من تلقبه ب كاتب الحرم النبوي الشريف  وخطاط  كسوة الكعبة المشرفة؛ ولقبه الخديو إسماعيل بلقب  خطاط مصر الأول؛ وعندما توفي عام1296هجرية/1879م دفن بقرافة الإمام الشافعي؛ وقد آشتري مدفنه السيد/ حسين محمد الليثى رسام الكسوة الشريفة؛ ولذلك فمدفنه  داخل. مدفن حسين الليثى واولاده بشارع سيدات البكرية قطعة رقم 17/32؛ وقد تم سرقة شاهد قبره في تاريخ غير معلوم حتى الآن وكان عليه تاريخ وفاته بخط خيرت الخطاط بالخط الفارسي.
ومن بين   شعر الرثاء   في زهدي حسبنا ان نقتطف
هذين البيتين
مات رب الخط والاقلام قد
نكست أعلامه حزنا عليه
  وآنثنت من حسرة قاماتها
بعد أن كانت تباهي في يديه

اما قبره  كما يظهر في الصور المرفقة فينطبق عليه قول القائل
إذا تاملت القبور وجدتها تشقي
كما تشقى الرجال وتسعد
فبدلا من إن نستفيد من الترويج والتسويق السياحى لاحد اعلام الخطاطين في العالم  من خلال زيارة قبره وتطوره وإقامة متحف يضم  نماذج مجسمات من اعماله؛ وتنمية المنطقة المجاورة له أو الإمام الشافعي كله لتكون محور جذب سياحي جديد ويكفي ان  أشير  إن مجلة حروف عربية التابعة لندوة الثقافة والعلوم  بدبي وهي تتبع الديوان الأميري قد خصصت  عددا من اعدادها عن عبدالله زهدي وبحثواعن موضع قبره
كماأصدرواعددين عن الخط العربي في مصر كان لي شرف الكتابةفيها.
فهل يعقل ان يحدث ما نراه  بأعيننا بقبر زهدي  خطاط مصر الأول  وكاتب الحرم النبوي  وخطاط كسوة الكعبة المشرفة؛ والليثي رسام الكعبة المشرفة؛؛؛؛ لماذا نهدرقيمنا وهويتنا الثقافية والفنية  وهي  قوتنا الناعمة التي نتباهي بها بين الامم؛؛؛ والي متى تتم مخالفة القانون والدستور؛؛؛ ونخالف ايضا توجيهات القيادة السياسية التي نصرت التراث والمواقع الأثرية والتراثية ورموز مصر وقوتها الناعمة وتجربتها التاريخية الفريدة والمتنوعة في أكثر من مناسبة وهو ماتحدثناعنه من قبل؛؛؛ والي متى  يتقاعس المسؤولون  في المجلس الأعلى للآثار وقطاع الآثار الإسلامية عن القيام بواجبهم الوظيفي ودورهم الوطني خير قيام في الحفاظ على المقومات الثقافية لمصرنا الحبيبة وتسجيل كل ما يمت لها ويعضددها بصلة وما أكثرها ولذلك فهم  ليسوا اهلا لهذه المكانة وذلك الشرف الذي تالوه  بمناصبهم  فلأولى  آذن نتيجة لكل  ما حدث خلال السوات الخمس الماضية إن يستريحوا؛؛؛ وإلى متى تتم الاستعانة بغير المتخصصين  وجعلهم يتسيدون المشهد الاعلامي والثقافي  حتى أن بعضهم  يبدو وكأنه محلل والبعض الاخر يزلزل الثوابت ويثير الشكوك  حول الرموز  التاريخية وثالثهم   ينشر الخرافات والخزعبلات التي لاتمت للعلم بصلة ؛؛؛ والي متى تنتهي مقولة إن من يدافعون عن مايحدث هم الوطنيون فقط اما الباقين فلا؛؛؛ والي متى يظل البون شاسعا بين مواد الدستور وقوانين الآثار والتراث وبين مايحدث على أرض الواقع؛؛؛  والي متى يتفرق دم أثار وتراث مصر الإسلامية بين القبائل وهي وزارة السياحة والآثار ووزارة الثقافة ووزارة الاوقاف ومحافظة القاهرة؛؛؛ ومتى يصدر قانون الآثار والتراث الموحد لحسم وحل كل المشاكل والمعوقات المتعلقة الآثار والتراث؛؛؛ وبعد فإن مشاكل التراث والآثار والهوية بحر  لا ساحل له فلنقف عند هذا الحد الذي بلغناه؛؛ على إن نعود لإستكمال بقية الحدود في مناسبات أخرى.
حفظ الله مصر أرضا وشعبا  وهويةوقيادة وجيشا وشرطة  وقوة ناعمة وعلماء وتاريخا وأثارا وحضارة وثقافة وتراثا إلى أن يشاء الله وحتى يرث الأرض ومن عليها.