رقم صادم.. واحد بكل 5 من الأطفال بأماكن الصراعات بالعالم
كشفت صحيفة “ألبوبليكو” الإسبانية في تقرير لها عن أحوال الأطفال بأماكن الصراعات بالعالم، وتأثير تلك الصراعات على حياتهم، مبينة أنه وفقًا لليونيسف، يعيش ما يقرب من 400 مليون فتى وفتاة حول العالم في مناطق نزاع أو يفرون منها.
وأكدت الصحيفة الإسبانية، أن العدد السابق ذكره عن الأطفال بأماكن الصراعات بالعالم يعادل طفلًا من بين كل خمسة أطفال على هذا الكوكب، أي أكثر من عدد سكان العديد من البلدان بأكملها هم عبارة عن أطفال تؤثر فيهم النزاعات في العالم، بالإضافة إلى كونهم في خضم نزاعات مسلحة، فإن هؤلاء القُصّر هم من "يعانون أكثر من غيرهم"، كما يدين منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة.
وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف): "إن الأطفال بأماكن الصراعات بالعالم يفقدون عائلاتهم وأصدقائهم، ويتعرضون للانتهاك الجنسي، ويُقتلون أو يُصابون غالبًا بأسلحة متفجرة في مناطق مأهولة بالسكان، ويتم تجنيدهم واستخدامهم من قبل القوات أو الجماعات المسلحة".
تحققت الأمم المتحدة من وجود أكثر من 315000 انتهاك خطير لحقوق الأطفال في مناطق النزاع بين عامي 2005 و2022 يتعرض له الأطفال بأماكن الصراعات بالعالم.
وأوضحت اليونيسيف، أن الانتهاكات ضد الأطفال بأماكن الصراعات بالعالم هو عبارة عن أطفال قتلوا أو شوهوا أو جندوا أو استخدموا من قبل القوات المسلحة أو اختطفوا أو تعرضوا لعنف جنسي مروع.
وتضيف اليونيسف: "وهذه هي الحالات التي تم التحقق منها فقط، مما يعني أن العدد الحقيقي للانتهاكات هو بالتأكيد أعلى بكثير".
وتعتبر سياسات حماية الأطفال من يونيسيف، الإدعاء الرئيسي هو التأكيد على السياسات التي تضع الأطفال في قلب العمل الإنساني.
يعد هذا هو السبب في أنهم يدعون إلى مزيد من الاستثمار في الأخصائيين الاجتماعيين، والمستجيبين في الخطوط الأمامية، والحشود المجتمعية، والتزمت المنظمة بتغطية 50٪ من التكلفة السنوية للموظفين لرصد الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال وتوثيقها والتحقق منها.
يشمل هذا البرنامج الاستثمار في برامج حماية الطفل لجميع أنواع الظروف والبرامج. وكذلك من أجل إعادة إدماج هؤلاء الأطفال الذين يغادرون مناطق الصراع.
طلبت اليونيسف تعاون الدول واستدعتها لوضع أسس مبادرة عالمية لدعم الأطفال في جميع أنحاء الكوكب.