مأساة جديدة.. هل انهيار سد نوفا كاخوفكا يعرض محطة زابوريجيا النووية للخطر؟
لاتزال تبعات الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة، والتي كان آخرها انفجار سد نوفا الذي يعد المورد الرئيسي للمياه العذبة في شبه جزيرة القرم.
جاء ذلك بعد هجوم تخريبي ضده في منطقة خيرسون المحتلة جنوب أوكرانيا، ويتهم طرفا بعضها بتدمير السد.
كسر بسبب الأضرار السابقة في السد
وكشفت صحيفة “ألبوبليكو” الإسبانية، عن حجم كارثة سد نوفا كاخوفكا وتأثيرها الحتمي على مسار الحرب، موضحة أن منفذي الانفجار لن يبقوا مجهولين لفترة طويلة، هذا إذا لم يكن كسر بسبب الأضرار السابقة.
وأشار عسكريون روس بالفعل، إلى أن صور الأقمار الصناعية في الأيام التي سبقت كارثة سد نوفا كاخوفكا، أظهرت بالفعل تدهورًا في الجدار الاستنادي الرئيسي.
وتشير هذه الصور إلى أن كارثة سد نوفا كاخوفكا وانهيار الجدار يمكن أن يكون نتيجة للهجمات الأوكرانية التي حدثت قبل أيام.
أهمية سد نوفا كاخوفك
يقع سد نوفا كاخوفكا، في الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من منطقة خيرسون، ويربط جدار السد الذي يبلغ ارتفاعه 30 مترًا وطوله 3.3 كيلومتر بين الضفتين الشرقية والغربية لنهر دنيبرو، أحد الحدود الطبيعية بين أوكرانيا والأراضي التي احتلتها روسيا منذ بداية الغزو في 24 فبراير 20022.
بُني في أيام الاتحاد السوفيتي، عندما لم يكن أحد يعتقد أن روسيا ستواجه أوكرانيا ذات يوم وهو أحد السدود الستة الكبيرة التي قطعت مجرى نهر دنيبرو، وهو النهر الذي يقسمه إقليم أوكراني إلى قسمين، في محور شمالي - جنوبي حتى مصبه في البحر الأسود.
وتبلغ مساحة خزان السد 2155 كيلومترا مربعا وحجمه 18 كيلومترا مكعبا من المياه/.
كان خزان المياه يروي مساحات شاسعة من المحاصيل في جنوب أوكرانيا، ويزود الكهرباء لعشرات الآلاف من الناس، ويعمل على تشغيل مكثفات التوربينات وأنظمة الأمان في محطة زابوريجيا النووية، على بعد حوالي 160 كيلومترًا من نهر دنيبرو.
كانت سلامة محطة زابوريجيا للطاقة الذرية أحد أهم عوامل الخطورة في كارثة سد نوفا كاخوفكا، وهي الأكبر في أوروبا.
وبعد الساعات القليلة الأولى من انهيار السد، أشارت المنظمة الدولية للطاقة الذرية إلى أنها لا ترى "أي مخاطر فورية تتعلق بالسلامة النووية في المحطة".
وتحققت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أنه لن تكون هناك مشاكل في تبريد المحطة أيضًا، حيث يمكن جلب المياه اللازمة من بحيرة اصطناعية قريبة، معدة لمثل هذه الأغراض.